إعداد : هندي بن عبدالله البقمي ترتبط التنافسية بمفهومها الاقتصادي الواسع الذي يعني القدرة على تحقيق الازدهار بمعدلات مرتفعة للدولة على المدى الطويل مع المحافظة على التوازن بين الإنتاجية وجودة الحياة للوطن والمواطن من خلال الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتنويع قاعدة الإنتاج الاقتصادية، وتحسين بيئة الاستثمار التي تدفع بحركة النمو الاقتصادي وتزيد من حجم من التنافس الدولي الذي ينعكس بدوره إيجابًا على ديناميكية المشروعات التنموية لأي بلد. وفي سياق البرنامج الشامل للإصلاحات الاقتصادية الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله – كان هدف تحسين البيئة الاستثمارية في البلاد، وحل الصعوبات التي تواجه المستثمرين السعوديين والأجانب، من المهام ذات الأولوية القصوى التي حظيت باهتمام كبير في البرنامج، في حين أكد منتدى التنافسية الدولي السابع الذي استضافته الرياض بحضور حشد كبير من رجالات الاقتصاد في العالم، بعد النظر العميق لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تجاه حل قضايا الاقتصاد التي تعتري عجلة التنمية في دول العالم. ولتحقيق ذلك الهدف باشرت الهيئة العامة للاستثمار مهام النجاح من خلال العمل على مواءمة أنظمة الاستثمار، مع المتطلبات الحقيقية للمستثمرين، وتهيئة البيئة الاستثمارية، لتكون جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية. وفي إطار السعي لتحسين البيئة الاستثمارية قامت الهيئة بدراسة وتحليل كثير من التقارير والدراسات، وتوصلت إلى أن الدول التي تحظى بأعلى مستوى معيشي، وأعلى إنتاجية، كانت تتصف بأنها الأكثر تنافسية، وعليه عملت الهيئة على رفع تنافسية المملكة. ويتيح تحسين تنافسية المملكة إيجاد حلول جذرية تتمثل في توسيع القاعدة الاقتصادية وتنويعها وسيسهم في حفز نمو قطاع الأعمال وزيادة معدلات التوظيف في القطاع الخاص علاوة على الارتقاء بمستوى الإنتاجية في القطاعات غير النفطية. وكانت انطلاقة منتدى التنافسية الأول في المملكة قد بدأت عام 2007م، وعدت بمثابة خطوة الألف ميل نحو الحلول الجذرية لتوسيع القاعدة الاقتصادية للبلاد وتنويعها ، وتحفيز نمو قطاع الأعمال وزيادة معدلات التوظيف في القطاع الخاص، والارتقاء بمستوى الإنتاجية في القطاعات غير النفطية. وركز المنتدى على بحث ودراسة أهمية قطاع تقنية المعلومات والاتصال على تنافسية الدول، حيث توصل المشاركون في المنتدى إلى الاستنتاج بأن تقنية المعلومات والاتصال كانت أداة حاسمة يمكن من خلالها بناء مجتمع أساسه المعرفة مع مجتمع اقتصاد عالي الإنتاجية مدعم بقاعدة المعرفة والمهارة والابتكار، مقارنةً بمجتمع مستند فقط على الموارد الطبيعية أو ميزات العمل. // يتبع // 12:46 ت م تغريد