سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين لمشاركي منتدى التنافسية: الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن وتوفير فرص العمل نطمح أن تكون ريادة الأعمال فكرا وسلوكا يتبناه القطاعان العام والخاص
قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح منتدى التنافسية الدولي السادس في الرياض مساء أمس: "نطمح أن تكون ريادة الأعمال فكرا وسلوكا يتبناه القطاعان العام والخاص، وذلك بما ينسجم مع جهود الدولة نحو دعم أصحاب الشركات الناشئة وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة للشباب كي يصبحوا رواد أعمال يوفرون الفرص الوظيفية لهم ولغيرهم من أبناء وبنات الوطن باعتبارهم شريحة مهمة لمستقبل الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية". وأكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أن المملكة تعطي الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل، بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمعدلات مرتفعة. وأبان أن المملكة تبنت مفهوم التنافسية لإدراكها بأنه يساعد على الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، كما يساهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يخلق فرصا وظيفية جديدة، وزيادة معدلات تكوين منشآت الأعمال، ومن ثم زيادة الناتج المحلي الإجمالي. وشدد على أن تحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية بيئة أداء الأعمال هو الطريق الأقصر نحو زيادة معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي، الذي يعتبر المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي. وأشار إلى أن اهتمام المملكة برفع تنافسية اقتصادها أدى إلى حصولها على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عشرة عالميا وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2011، وحصولها على المرتبة 17 عالميا في تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وذكر أن منتدى التنافسية هذا العام يعقد تحت عنوان ريادة الأعمال التي تهدف إلى إنشاء مؤسسات جديدة أو تطوير مؤسسات قائمة حكومية أو خاصة قائمة على تبني الأفكار الإبداعية واستثمار الفرص الجديدة. وقال "يسرني أن أشارككم هذه المناسبة بافتتاح فعّاليات منتدى التنافسية الدولي الذي يهدف لترسيخ مفاهيم التنافسية ونشر ثقافتها بين شرائح المجتمع وقطاعات الأعمال عبر هذه التظاهرة السنوية التي أصبحت منبراً دولياً يتم فيه بلورة الأفكار والرؤى حول التنافسية وصياغة الفكر العالمي حول مفاهيمها وتطبيقاتها". إلى ذلك أكد رئيس قطاع التسويق في الهيئة العامة للاستثمار فهد حميدالدين أن المنتدى يهدف إلى بلورة الأفكار والرؤى حول مفهوم التنافسية من قبل شخصيات قيادية عالمية ومحلية ليصبح أحد أهم المنابر العالمية لمناقشة ودراسة القضايا المتعلقة بالتنافسية وتوظيف نتائج المنتدى وخلاصة حواراته في تطوير أداء الهيئة العامة للاستثمار والجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار وجذب الاستثمارات المشتركة والأجنبية إلى المملكة عبر تعريف المتحدثين والمشاركين العالميين في المنتدى بمزايا بيئة الاستثمار في المملكة وتحفيزهم على الاستثمار فيها. وأشار إلى أن نجاح المنتدى انعكس على صورة بيئة الاستثمار في المملكة وسمعتها في المحافل الدولية والتجمعات الاقتصادية الكبرى، فيما يحظى بمتابعة إعلامية دولية وأصبحت تصفه بدافوس الشرق الأوسط، كما أصبح مرجعاً في الدراسات الدولية حول التنافسية، حيث كان منصة لإطلاق مجلس التنافسية العالمي بتأسيس من مركز التنافسية الوطني بالمملكة ومجلس التنافسية الأميركي وأصبح الآن يضم عشرين دولة. وقال حميدالدين "يركز المنتدى السادس على تنافسية ريادة الأعمال ومناقشة التطورات المتسارعة في هذا المجال وكيف أن الإبداع والابتكار وما يمتلكه رواد الأعمال من مهارات وطموح أصبحت عوامل قادرة على فتح آفاق جديدة وتحقيق مزيد من النمو في فترات قياسية للشركات القائمة وتمكن شركات ناشئة ومشاريع فردية صغيرة في فترات وجيزة من منافسة شركات عريقة والتفوق عليها"، مبينا أن فكر ومبادرات ريادة الأعمال لا تقتصر على القطاع الخاص بل أصبح مطلوبا من الجهات الحكومية تبني هذا الفكر وتنميته. وذكر أن الهيئة العامة للاستثمار تبنت خلال دورات المنتدى المختلفة العديد من المبادرات الهامة لزيادة تنافسية القطاعين العام والخاص والأفراد من أبناء وبنات المملكة وتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين الذين يدعمون بحس وطني هذه المبادرات ولهم منا كل الشكر والتقدير وسيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن نتائج المبادرات وتكريم الفائزين بها في السياق ذاته أوضح مدير عام منتدى التنافسية الدولي عبدالله العزيب أنه تم اختيار عنوان تنافسية ريادة الأعمال لمنتدى هذا العام نظرا لأهمية فكر وأساليب ريادة الأعمال في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني وفي تطوير أداء القطاعين الحكومي والخاص والأثر الهام الذي يضيفه التعاون والمبادرات المشتركة بين القطاعين وأهمية استغلال الفرص ومواهب الشباب القادر في مختلف المجالات وتحويل الباحثين عن عمل إلى أرباب أعمال ومستثمرين يقومون بتوفير وظائف لهم ولغيرهم من أبناء وبنات الوطن. وأشار إلى أنه تم تغيير نظام الجلسات التقليدي وإضافة ورش العمل التفاعلية لإعطاء الفرصة للحضور للتواصل بشكل فعال مع المتحدثين. وذكر أن منتدى التنافسية الدولي لا يصدر توصيات لكنه يطلق مبادرات محددة يتم تنفيذها في العام التالي وقد بلغ عدد المتقدمين لمبادرات المنتدى هذا العام 2300 من أبناء وبنات المملكة وسيتم خلال المنتدى تكريم الفائزين الذين تم اختيارهم وفقا لمعايير دقيقة وفقا لكل مبادرة.