شكّل مشروع جامع الوالدين المنفذ والمجهز على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك براً بوالديه أنموذجاً فريداً في التصميم والبناء، لاسيما وأن تميز تصميم مآذنه الست ذات الارتفاع البالغ 46 مترًا وقبته الرئيسية التي يصل قطرها إلى 25 مترًا كواحدة من أكبر القبب ، والفريدة عن بقية الجوامع والمساجد بتبوك والمملكة، فضلاً عن تجهيزه ليكون منارة دينية حضارية . وكانت تفاصيل الجامع الذي وضعت لبناته الأولى في ال 22 من شهر جمادى الأولى عام 1433ه وبمتابعة من سمو أمير المنطقة ،مستوحاة من رؤية جديدة في عمارة المساجد، ومحاولة لطرح فكر جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية ليكون إضافة جديدة للتطور الحضاري والعمراني الذي تعيشه المملكة ، فيما راعت الفكرة المعمارية للجامع توفير ساحة كبيرة خارجية للصلاة، إلى جانب الحدائق والمناطق الخضراء المحيطة بالمسجد لفصله عن الشوارع ومواقف للسيارات تجنباً للضوضاء والتلوث وتحقيقاً للهدوء الذي تتطلبه شعيرة الصلاة, بحيث جاء تصميميه انسيابياً يتيح استيعاب صفوف أمامية كبيرة للمصلين وتصغر كلما اتجهنا للخلف ، محققاً كثيراً من المرونة في دخول وخروج المصلين في أوقات الذروة. // يتبع // 11:21 ت م تغريد