ناقشت جلسات منتدى جدة للموارد البشرية 2013م في يومها الثاني إيجاد وظائف للسعوديين , حيث استعرضت الجلسة الأولى التي عقدت اليوم في فندق هيلتون جدة جهود الدولة في تشغيل اليد العاملة الوطنية، وذلك من خلال وجود التزام سياسي واضح وقوي لضمان نجاح عملية السعودة. وتناولت المستشارة الإقليمية للمهارات والقدرة التشغيلية في منظمة العمل الدولية الدكتورة ماري قعوار واقع وتحديات سوق العمل في المملكة العربية السعودية ، مشيرةً إلى أن زيادة عدد العمال الأجانب أدت الى تباطؤ في الدخل الفردي، مما جعل من الضروري وضع السياسات اللازمة للحد من هذه المشكلة. واستعرضت إستراتيجية التوظيف السعودية بوصفها مبادرة وطنية شاملة ومفصلة تغطي فترة زمنية تبلغ 25 سنة تهدف إلى التوظيف الكامل للسعوديين وزيادة مستديمة في مشاركة الموارد البشرية الوطنية في القوى العاملة إلى الارتقاء بإنتاجية العامل لتضاهي نظيره في الاقتصادات المتقدمة، في حين تقوم الإستراتيجية على أسس سليمة، يبقى تنفيذها مسألة تحدي، مستعرضة ارتفع معدل البطالة السعودية من 10.5 بالمئة في العام 2009 إلى 12.2 بالمئة في العام 2012م. ونوهت المستشارة الإقليمية في منظمة العمل الدولية إلى أن القطاع الخاص في المملكة أحرز تقدماً من ناحية توظيف السعوديين، بما فيهم النساء، لكن حجم التقدم يبقى متواضعاً، مؤكدة أنه بفضل برنامج نطاقات الذي أطلقته وزارة العمل، من المتوقع أن تساعد شركات القطاع الخاص في إيجاد فرص عمل للسعوديين وتحقيق نسبة السعودة المطلوبة بحسب نوع النشاط الاقتصادي لكل مؤسسة من القطاع الخاص. ودعت بالتحرك نحو اقتصاد ذات أجور مرتفعة يتم عبر زيادة المكننة في عملية الإنتاج، تدريجياً ولكن بطريقة منهجية والحد من العمالة الأجنبية الرخيصة مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وبالتالي يتمكن أصحاب العمل من دفع أجور أعلى ويؤدي ذلك بالتالي إلى جذب المواطنين للعمل في العديد من الوظائف ويحفزهم كذلك على زيادة الاستثمار في التعليم مما يؤدي في النهاية إلى تراجع الطلب على العمال ذوي الأجور المنخفضة وزيادة الطلب على العمالة الوطنية. وأضافت أن هذا التحرك يتم عن طريق تصميم سياسات فعالة لإدارة الهجرة ووضع سياسة أجور فاعلة تضمن حياة كريمة للجميع وتسريع عملية التنويع الاقتصادي وتعزيز الحوار الاجتماعي التشاركي على المستوى الوطني ووضع إطار جديد لتحقيق اتساق أفضل بين السياسات وتعزيز دور وزارة العمل. //انتهى// 18:15 ت م تغريد