أكد نائب رئيس الوزراء ووزير المالية بدولة الكويت الشيخ سالم عبد العزيز الصباح أن اقتصادات الدول العربية ما تزال تواجه مخاطر وتحديات كبيرة في ظل استمرار الاضطرابات التي تشهدها عدد من دول المنطقة وما نتج عن ذلك من حالة عدم اليقين من تطور الأوضاع في هذه الدول من جهة إلى جانب تداعيات تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي من جهة أخرى. وأضاف في كلمة ألقاها في واشنطن الليلة الماضية نيابة عن المحافظين العرب في الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين أن التطورات في المنطقة العربية تحظى اليوم باهتمام المجتمع الدولي لما لها من أثر كبير على الاستقرار والازدهار في العالم. وذكر أن الانعكاسات السلبية في تراجع معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة وتضاؤل الحيز المالي المتاح في بعض الدول العربية التي تمر باضطرابات أو تحولات سياسية دفع ببعضها إلى الاستجابة للضغوط الاجتماعية لزيادة نفقات الدعم والأجور مما عمق من الاختلالات المالية لديها. وأضاف أن هذه الانعكاسات السلبية للأوضاع والتطورات على معيشة مواطني هذه الدول ومعاناتهم أصبحت تمثل مصدرًا لقلق المجتمع الدولي. وأشار الشيخ سالم إلى أن الدول العربية تدرك الحاجة في هذا الإطار لمزيد من العمل والجهود لمواجهة التحديات على المدى المتوسط والبعيد بما يشمل تعميق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز فرص التعاون والتكامل الاقتصادي الإقليمي وزيادة الاندماج في الاقتصاد العالمي. ورأى أن ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهود لتنويع قواعد الإنتاج والموارد الاقتصادية وتعزيز الاحتياجات في المجالات الحيوية مثل الغذاء والطاقة والمياه والبنية الأساسية إلى جانب إصلاح النظم التعليمية لتلبية الطلب على العمالة المؤهلة والمنتجة مع تهيئة أسواق العمل لتوفير فرص عمل جديدة ومناسبة للشباب. وشدد الشيخ سالم على أن الدول العربية تدرك الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه شركاء التنمية في العالم بمن فيهم المؤسسات المالية الدولية لتوفير الدعم للاصلاحات اللازمة كمكمل للجهود والمبادرات والمساعدات المالية الإقليمية. // يتبع // 12:16 ت م تغريد