اكد معالي محافظ مؤسسة النقد العربي الاستاذ حمد بن سعود السياري ان سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإعطاء الاولوية للانفاق على تطوير البنية التحتية والخدمات الاجتماعية ستعزز الاداء الاقتصادي على المدى المتوسط وتحقق المزيد من الرفاهية للمواطنين. واشار الى ان الاقتصاد السعودي واصل اداءه القوي بفضل الجهود المستمرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في تنفيذ السياسات الاقتصادية المناسبة والاصلاحات الهيكلية بالإضافة إلى التطورات الايجابية في اسواق البترول . وبين معاليه في كلمة خلال اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي الذي عقد في سنغافورة اليوم ان رفع درجة التصنيف الانتمائي السيادي للمملكة من قبل مؤسستا التصنيف الانتمائي العالميتين ستاندر اند بورز وفيتش يعكس زيادة الثقة في اقتصاد المملكة . كما تحدث معاليه عن الاوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية والاوضاع الاقتصادية الدولية واسواق البترول لافتا الى انه على الرغم من استمرار التوترات الاقليمية إلا ان الاداء الاقتصادي كان قوياً متوقعا ان يستمر النمو القوي نتيجة للسياسات الحصينة والاصلاحات الهيكلية التي تقوم بها دول المنطقة. وفي معرض حديثه عن افاق الاقتصاد العالمي رحب معاليه باستمرار الاداء الجيد للاقتصاد العالمي حيث تجاوز النمو الاقتصادي في معظم مناطق العالم التوقعات مع احتواء للضغوط التضخمية بفضل استمرار التوسع في الاقتصاد الامريكي رغم التراجع في درجته وزيادة الانتعاش في منطقة اليورو والتوسع الاقتصادي في اليابان واستمرار الاداء القوي في اقتصاديات الاسواق الناشئة والبلدان النامية . واشار الى ان التحديات التي تواجه نمو الاقتصاد العالمي تكمن في التقييد غير الملائم للسياسات النقدية في الاقتصادات الرئيسية والتصحيح غير المنتظم للاختلالات في الحسابات الجارية العالمية واحتمالات ازدياد الضغوط الحمائية نتيجة لتعطل المفاوضات التجارية العالمية. وفيا يتعلق بالتطورات في اسواق البترول اوضح معاليه انه على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول المصدره للبترول لضمان استقرار الاسواق إلا ان مستوى الاسعار ودرجة تقلبها عرضة للتأثر بالظروف الامنية في بعض المناطق والطلب العالمي القوي وانشطة المضاربة والنقص في الطاقة التكريرية خاصة للبترول الثقيل . واضاف ان الدول المصدرة للبترول تقوم بتنفيذ خطط استثمارية طموحة لتلبية الطلب العالمي المتزايد موضحاً ماتقوم به المملكة من جهود في هذا المجال بما في ذلك برنامج الاستثمارات الطموحة لزيادة الطاقة الانتاجية لتلبية الطلب العالمي . واكد معاليه اهمية قيام الدول المستهلكة بتفادي السياسات التي قد تؤدي إلى المزيد من الغموض في الطلب على البترول في المستقبل لما لها من تأثر على مستوى الاستثمارات في زيادة الطاقة الانتاجية البترولية مشددا في الوقت ذاته على اهمية الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول. // انتهى // 1300 ت م