دعت منظمة العفو الدولية اليوم إلى منع سريلانكا من استضافة قمة منظمة الكومنويلث في نوفمبر القادم، بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، واعتبرت أن منحها هذه الفرصة يقّدم لها الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكها. وقالت المنظمة :"إن فريق العمل الوزاري في الكومنويلث، المكوّن من وزراء خارجية الدول الأعضاء والأمين العام للمنظمة كماليش شارما، سيجتمع في نيويورك اليوم لمناقشة طرق التصدي لانتهاكات القيم الأساسية للكومنويلث". وأضافت أن هناك تقارير موثوقة عن قيام الجيش السريلانكي وجماعة نمور التاميل المسلحة المتمردة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح الذي شهدته سريلانكا عام 2009، غير أن الأخيرة رفضت دعوات إجراء تحقيق دولي ومحايد في الصراع وكانت تحقيقاتها غير فعّالة بالكامل. وأوضحت نائبة مدير برنامج آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية بولي تراسكوت أن اجتماع نيويورك "يمثل فرصة لمنظمة الكومنويلث لإظهار بعض القيادة الحقيقية في مجال حقوق الإنسان بسبب صمتها المخجل حتى الآن حيال أزمة حقوق الإنسان في سريلانكا، بما في ذلك استمرار غياب العدالة لجرائم الماضي والهجمات المستمرة على المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الآخرين". وحذّرت تراسكوت من أن السماح لسريلانكا باستضافة قمة الكومنويلث "سيمنحها تصديقاً لا تستحقه"، داعية المنظمة إلى "التفكير مرتين قبل السماح بتوجيه مثل هذه الضربة إلى مصداقيتها " . // انتهى // 16:31 ت م تغريد