أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم // أيها المسلمون في كل نسك من مناسك الحج وفي كل شعيرة من شعائره تتجلى العبودية لله في أوضح صورها ويتبدى أثرها ظاهراً ومعالمها بارزة في أداء هذه الشعائر من تجرد عن الثياب وحسر عن الرؤوس وفي الطواف بهذا البيت واستلام ركنه وتقبيل الحجر الأسود وفي السعي بين الصفا والمروة وفي الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومنى وفي رمي الجمار والذبح أو النحر كل ذلك مظهر للعبودية الخالصة لله رب العالمين بافراده بالعبادة التي هي غاية خلق العباد وفيه تذكير بمواقف العبد في الدار الآخرة. وبين أن هذا التذكير يبعث على كمال الإيمان بها أي الدار الآخرة وضرورة الاستعداد لها وعدم الغفلة عنها بالاشتغال بزهرة الحياة الدنيا والاغترار بزينتها وزخرفها وهذا يستلزم الإحسان في أدائه بالتزام أقوم السبل الموصلة إلى الغاية من رضوان الله والظفر بكريم جزائه ذلك الجزاء الظافي الذي أخبر به رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه . وأوضح فضيلته أن ونعمة الجنة دار كرامة الله ومأوى الأبرار من عباده جزاء لمن حج حجاً مبروراً مشيراً إلى أن السبيل الذي يتعين على الحاج التزامه وعدم الحيدة عنه ليحظى بهذا الموعود ويظفر بهذا الجزاء يتضمن أموراً منها ما أفصحت عنها الآية الكريمة /الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج /. ورأى أن الرفث يشمل غشيان النساء وما يتعلق به ويشمل الفسوق كل المعاصي على اختلافها سواءً منها ما كان بالقلب كالشرك بالله والنفاق وسائر القبيح من الأعمال التي يكون مصدرها القلب أو كانت بالجوارح كاللعن والشتم والقذف والعدوان وسائر المحظورات التي حظرت على الحاج أثناء تلبسه بإحرامه ومنها الأخذ بنصيب من أعمال البر بالإحسان إلى الفقراء واليتامى والأرامل ودعم المؤسسات الخيرية وإمدادها بكل ألوان المعونة التي تمكنها من أداء ماتصبو إليه من أعمال تطوعية جليلة فإن هذا من النفقة في الحج والعمرة التي يؤجر عليها المنفق . // يتبع // 16:12 ت م تغريد