أكد عدد من أصحاب الفضيلة والمشائخ المشاركون في ندوة " الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وماليزيا" أن مفهوم الوسطية يعني الاعتدال في الأمر بين الإفراط والتفريط، والغلو والتقصير، وإن دين الإسلام هو دين الوسطية في كل شيء في العبادات والمعاملات والعلاقات بين الناس وفي سائر التصرفات. وأشاروا في تصريحات بمناسبة انعقاد الندوة التي تنظمها الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة ملايا بماليزيا يوم غد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور, إلى أن الله جعل أمَّتنا أمَّةً وسطاً كما قال سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًاً) . وأوضح معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك أن الإسلام في عقائده وأحكامه وأخلاقه وسطٌ بين الإفراط والتفريط، فهو يحقق للإنسان ما يصبُو إليه، من غير أن يعود ذلك بالضرر عليه ولا على المجتمع، والمنهج الوسطي هو المنهج الذي ينضبط بالأصول الشرعية، ويكون مهتدياً بنصوص الكتاب والسنة، فلا يكون أسيراً للبيئة ولا تغلبه العواطف، مبيناً أن الفقيه الوسطي لا يَبلُغ به التسامح مبلغ التهاون في الأحكام، ولا تَبلغ به الشدَّة واليُبْسُ مَبلغَ التضييق على الناس, مضيفاً أن الإسلام اعتدالٌ وليس وسطاً بين الحق والباطل. من جانبه قال معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي بن عباس الحكمي : إن جميع تكاليف الإسلام المطلوبة من العباد مقدور عليها لا تزيد عن طاقة المكلف ووسعه مرفوع فيها الحرج والإصر. وأضاف الحكمي : إن نصوص الشريعة أكدت هذا المعنى في كثير من المواضع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, مستشهداً ببعض الآيات القرآنية الدالة على الاعتدال والوسطية في شتى مناحي الحياة, وأن الدين الإسلامي دين يسر, مبيناً تعامل المسلم مع غيره من الناس أمره الشرع بالاعتدال بين الغلو عند الموالاة وبين البغي وتجاوز الحد عند المعاداة بل أمر بالعدل . // يتبع // 19:39 ت م تغريد