في الوقت الذي أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية (حفظه الله)، أن المملكة ستظل متبعة المنهج السلفي القويم، ولن تحيد أو تتنازل عنه، وأنه مصدر رفعتها وتقدمها، وطالب بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة الشبهات والأقاويل الباطلة، ودحضها، وبيان حقيقتها، أجمع عدد من العُلماء ورجال الدين في المملكة، أن السلفية الصادقة المعتدلة، ترفض الإرهاب والتطرف، وتدعو للوسطية والاعتدال.وأوضح مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار علمائها الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، قائلاً: «إن السلفية ترفض الإرهاب والتطرف، وتدعو إلى الوسطية والاعتدال، ونحن في زمن يجب أن نفهم الإسلام ويجب الابتعاد عن الدعوات الفاسدة».وطالب عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ الدكتورعبد الله المطلق، عُلماء السلفية، ومن وُهبوا علماً نافعاً بالذود وحماية المنهج السلفي مما وصفه ب «سهام أعداء الأمة» الذين لا يعرفون حقيقة السلفية المُعتدلة، النابعة من العقيدة الإسلامية المُيسرة.وأوصى عضو هيئة كبار العلماء باتباع المنهج الوسطي، فالوسطية كما يراها اعتدالاً ينبذ التشدد والتطرف وتكفير الناس.وواجه الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي، أصواتاً قال عنها: إنها «تدّعي السلفية ويُخالف أصحابها منهج السلف الصالح، فلا حقيقة لأي أصواتٍ تندّس وراء السلفية، وهي في الأصل تُخالف منهج السلفية «. جاء ذلك في أعقاب تخصيص جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، يومين من أيامها الأكاديمية للسعي وراء مناقشة أوجه السلفية المعتدلة بأشكالها المتعددة. وفتحت الجامعة، أبوابها لعدد من العلماء والمفكرين، لمناقشة وبحث مفاهيم السلفية، في إطارٍ وطني، عبر جلسات حوارٍ وندواتٍ شارك فيها عدد من المتخصصين في الشريعة وعلومها وتخصصاتها من داخل وخارج المملكة. الوسطية والاعتدال وقال مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار علمائها ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: « إن السلفية ترفض الإرهاب والتطرف، وتدعو إلى الوسطية والاعتدال، ونحن في زمن يجب أن نفهم الإسلام ويجب الابتعاد عن الدعوات الفاسدة». وطالب مفتي عام المملكة، باللجوء للحوار الهادف الهادئ، مع من يتضح في نفسه لبسٌ نحو السلفية المُعتدلة، التي ينبع منها نهج السلف الصالح. الحوار الهادف واعتبر سماحة مفتي عام المملكة في تصريحاتٍ خاصةٍ ب «الشرق» أدلى بها أمس الجمعة، أن الحوار الهادف البنَّاء، خير وسيلةً لينجلي ما في النفوس، من لبسٍ أو خطأ أو عدم فهم، للسلفية الصادقة الصالحة، دون تشويش أو تشويه لا يؤدي في نهاية المطاف إلا للفرقة وتشتت الآراء والوجهات بين أبناء الأمة الواحدة.ولم يُخالف آل الشيخ وجود أفكار وتوجّهات يحملها بعض أبناء الأمة، تُخالف السلفية الصالحة الصافية الواضحة، وقال: إن البعض منهم – أي أبناء الأمة – ربما يكون قد فهم الأمور بشكلٍ خطأ وغير صحيح، وهنا يأتي دور أهل العلم والعلماء، فيجب على أهل العلم إيضاح الخطأ بالنسبة لهم، بطريقةٍ هادفةٍ وبناءة، ودون تشدد أو قوةٍ قد تنعكس بشكلٍ غير صحيح على صاحبها. منهج شرعي وأوضح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، قائلاً: «إن السلفية، منهج شرعي دل عليه الكتاب والسنة، هذا المنهج العظيم، خير من استجاب لأمر الله وطبق تعاليمه هم أصحابه رضوان الله عليهم، حيث تلقوا الدين من رسول الله محمد( صلى الله عليه وسلم).»واعتبر إن السلفية الصالحة هي منهج السلف الصالح، تكريماً لهذا المنهج المنضبط في أحكامه وأخلاقه. ميزات وعلامات وعدّ آل الشيخ أن هذا المنهج السلفي له ميزات وعلامات منها من أعظمها أنه منهج أصحاب رسول الله، وأمرنا الله باتباع منهجهم، وأن السلفية منهج رباني شامل للعقيدة والفكر والعمل والإصلاح، وقائم على الاعتدال والوسطية في العبادات والإيمان والسلوك والاجتهاد، ويقوم على توحيد الله، وينبذ البدع والخرافات والضلالات، ويدعو إلى العقيدة السليمة، ويعظم نصوص الكتاب والسنة وينهى عن الأهواء والبدع المضللة. منظومة متحدة وأكد مفتي عام المملكة أن السلفية منظومة متحدة تشمل العقيدة والعبادة، والمعاملة، والأمور السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، كل ذلك دليل أنها منهج معتدل بلا إفراط ولا تفريط.وقال: «هذه الدولة منهجها منهج السلف الصالح الذي قامت عليه ونشأ هذا الكيان على أساس من العقيدة السلفية والمنهج الواضح، ثم جاء الملك عبد العزيز وأقام هذه الدولة على منهج الكتاب والسنة، كما أخذت هذه الدولة بمستجدات العصر فمنهجها واضح». أصوات مندّسة العبيكان وواجه الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي، أصواتاً قال عنها إنها «تدّعي السلفية ويُخالف أصحابها منهج السلف الصالح، فلا حقيقة لأي أصواتٍ تندّس وراء السلفية، وهي في الأصل تُخالف منهج السلفية والوسطية والاعتدال».ويرى الشيخ العبيكان أن الأصوات تلك تندرج في إطار يسعى لتشويه منهج السلف الصالح المستند على الوسطية المعتدلة، ووضعهم بشكلٍ صريح في قائمةٍ نعتها ب»أعداء الإسلام». أعداء الإسلام وقال الشيخ العبيكان «لا شك أن هناك من يحاول تشويه الوسطية من أعداء الإسلام، وهنا يجب علينا الذود عن منهج الوسطية والاعتدال ومواجهة من يسعون ويحاولون تشويه الوسطية، فأعداء الإسلام موجودون في كل مكانٍ وزمان، ومن هذا المنطلق يجب أن نحذر عُلماء وطلبة علم من المُنادين بتشويه الوسطية والزج بها في أمورٍ لا تمت للعقيدة والسُنة المُحمدية بأي صلةٍ لا من قريبٍ ولا من بعيد».وأوصى المستشار في الديوان الملكي السعودي باتباع المنهج الوسطي، فالوسطية كما يراها الرجل اعتدالاً ينبذ التشدد والتطرف وتكفير الناس، واعتقاد أن الفهم الأحادي هو المستقر، فما يحويه نهج السلف الصالح الذي يجب الرجوع إليه ينبذ كل تلك الأمور التي لا تجد قاموساً ولا وزناً في الأحوال الشرعية. حقيقة السلفية المطلق وطالب عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي السعودي، الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، عُلماء الأُمة، ومن وُهبوا علماً نافعاً، بالذود عن المنهج السلفي، مما وصفه ب «سهام أعداء الأمة»، ومن أبنائها، ويقصد أبناء الأمة، وحمايته ممن لا يعرفون حقيقة السلفية المُعتدلة، النابعة من العقيدة الإسلامية المُيسرة. وارتفع صوت الشيخ المطلق في تصريحاتٍ خاصةٍ ل «الشرق»، ونادىً من وهبهم الله علماً نافعاً، وقبولاً بين الناس، وفقهاً سديداً، بأن يكونوا حماةً للسلفية، يذبون عنها تحريف المُبطلين، ويجتهدون في بناء سد منيع يذود عن نهج السلف الصالح النابع من العقيدة السمحاء الصالحة.وعرّف المطلق السلفية بمعناها السلس والسهل قبوله في النفس والعقل، وقال «السلفية تعني الرجوع لمذهب السلف الصالح، عبر القرون المفضلة التي أتى عليها نهج النبي( صلى الله عليه وسلم)، وتبعته عقيدة الصحابة والتابعين، الذين أخذوا واستقوا العقيدة والشريعة من المعين الصافي الذي لا يضل من استمسك به، وهو القرآن الكريم الذي لا يأتي بالباطل، وسنة المصطفى (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)». السلف الصالح وأوصى عضو هيئة كبار العلماء باتِّباع المنهج الوسطي، فالوسطية كما يراها الرجل اعتدال ينبذ التشدد والتطرف وتكفير الناس، واعتقاد أن الفهم الأحادي هو المستقر، فما يحويه نهج السلف الصالح الذي يجب الرجوع إليه ينبذ كل تلك الأمور التي لا تجد قاموساً ولا وزناً في الأحوال الشرعية. ينسبون زوراً يقول الأستاذ في المعهد العلمي علي سعود الصرامي:»هناك من يدعون السلفية ويصدرون فتاوى متشددة ومتطرفة، فالسلفية منذ تلقاها الصحابة إلى يومنا هذا وهي تسير واضحة دون تطرف، أما أصحاب الفتوى المتشددة ليسوا من السلفية قال تعالى:(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ). ،وأصحاب هذه الفتوى المتشددة ينسبون زورا إلى السلفية وهم من الحزبيين المقيتين». يسر وسهولة ويضيف أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية الملك فهد الأمنية وأستاذ الثقافة الإسلامية في جامعه الملك سعود سابقا الدكتور سعد العريفي، أن السلفية هي الاعتدال والوسطية ومنهج أصحابه بلا جفاء أو غلو.ويضيف:» السلفية ليس فيها تنطع ولا غلو وإنما يسر وسهولة، تأخذ من الكتاب والسنة وعدم الحرج من الدين، ومن يتبع منهج السلف يبتعد عن التنطع والغلو ومن يأخذ منهج الرسول القائم على بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا.» لا إفراط ولا تفريط ويؤكد أستاذ مساعد الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعه الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل بالقول:»ان السلفية هي دين الله ومنهج الله أن تكون الأمة وسطا ليكونوا شهداء على الناس ،ومنهج السلف معتدل لا إفراط ولا تفريط.»وأضاف:» إن السلفية ليست حزبا أو جماعة حتى تدافع عن نفسها، أنما هي دين الله أنزله لعباده وهي هدي الرسول وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و القرآن الكريم ينفي الحرج والتشدد قال تعالى ( وما جعل عليهم في الدين من حرج) وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم)» أنما بعثت بالحنيفية السمحة «. منهج ومواقف أما الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الأمام الدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي فيقول:«السلفية تتمثل في منهج، ومواقف المنهج يتمثل في التزام معطيات القرآن الكريم والسنة النبوية سواء في الجوانب العقدية، أو القيم ، أو الأحكام التشريعية، فهي الدين الملتزم من قبل أتباعها، والمدعو إليه سواهم .وهل يقول مسلم أيا كان توجهه الفكري: إن في تلك المعطيات التي جاء بها الوحي غلواً، أو إفراطا. وفي النظام الأساسي للحكم في المملكة تتكرر في مواده «الرجوع إلى الكتاب، والسنة» سواء في التعليم، أو القضاء، أو سائر أنظمة المجتمع. وهذا هو التعبير عن التزام هذا المنهج الذي هو روح السلفية.أما المواقف فهي الأحكام، أو التطبيقات التي يمارسها المنتسبون لهذا المنهج.» منهج متنامٍ ويضيف:«السلفية اليوم منهج يتنامى بشكل كبير على الرغم من حدة المواجهة التي يلاقيها، إن السلفية هي الملاذ الذي يأوي إليه من يريد التدين والعودة إلى الحق؛ لأنه يشعر أنها أحرى منهج يربطه بربه بشكل فطري بسيط متصل مباشر بالمصدر الأول للإسلام؛ القرآن ،والسنة لكن هذا المنهج كما ابتلي بأعداء يحاربونه من خارجه ابتلي أيضا بأدوات ضرر من داخله، ممن ينتسبون له، بل أحيانا يغالون في هذا الانتساب، حتى لكأنهم مالكوه، وحراسه، ولكنهم في أفكارهم وسلوكياتهم يخترقون حدوده، ويمارسون – للأسف الشديد – انتهازية من قبل البعض، وأهواءَ جامحة من بعض آخر باسم السلفية وتحت راية حمايتها ، وصدق تمثيلها فكانت النتيجة تشويها للسلفية، وتفريقا لأهلها وصدا لطالبي الحق عنها. وأكمل الزنيدي قائلاً «إن لهذا الشذوذ أسبابا، ومن ثم حلولا عديدة؛ لكني أرى أن من أهم الأسباب تحول السلفية لدى ناشئة كثيرين إلى إيدولوجية فكرية تقام عليها مواقف تعاملية مع ضعف، أو حتى تَعَرٍّ من الأخلاق السلفية التي هي أخلاق الإسلام، وشمائل نبيه الكريم، إن السلف الأولين يقولون :«إن السلف هم أرحم الخلق بالخلقْ وأحرص الناس على هدايتهم للحق» فأين هذا الخلق من هؤلاء؟ لكن هل تُحَاكَم السلفية لهذه التزييفات المتسمية باسمها؟ أم هل يحاكم الإسلام بسبب فساد بعض المنتسبين إليه؟». فهم خاطئ النجيمي ويقول الشيخ محمد النجيمي: «ان السلفية هي منهج الرسول ومنهج الصحابة ومنهج السلف الصالح ،وبالتالي أي إنسان يرى فيها تطرفاً وإرهاباً فهو مخطئ ولم يفهم السلفية الحقيقة والتي سارت عليها الدولة منذ أن تأسست هذه الدولة المباركة على يد الإمامين محمد بن سعود والأمام محمد بن عبد الوهاب».أما كيف ننقي السلفية فأقول:«أولا ننفي انتماء هؤلاء إلى السلفية لأن من يرجع إلى السلف الصالح منذ عهد الصحابة مرورا بالإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ والأمام عبد العزيز ابن باز، سيجد أن السلفية حقيقة سائرة على دين وشرع الله، وأي إنسان يقوم بتكفير أو تفجير هذا عدوان وزور وليس من السلفية في شيء .وقد تبرى العلماء في كل الأعصار والأزمان من كل من يخالف السلفية الحقيقية وتبرأ من هؤلاء في فتاوى رسمية، وأكبر دليل على ذلك أنه منذ الأعمال الإرهابية عام 2003م تسع فتاوى من كبار العلماء ضد هؤلاء».