تعد مدينة جدة من أهم مدن منطقة مكةالمكرمة تاريخياً حيث تتمتع بموقعها الجغرافي المميز على طرق التجارة القديمة ،وزادت أهميتها مع ظهور الإسلام حين اختارها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛لتصبح نقطة الوصول إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة ،ومنذ ذلك التاريخ برز دور ميناء جدة الإسلامي كمحطة الوصول الرئيسية لحجاج البحر . وفي عام 1344ه انتقلت جدة إلى الحكم السعودي الذي شهد تطور جدة ،وازدياد الأهمية الإستراتيجية لميناء جدة الإسلامي ابتداء من عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويشهد نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات ، حيث ارتفعت إعداد الأرصفة إلى 62 رصيفاً مجهزة بأحدث التقنيات لمناولة البضائع ونظم مرافق التخزين. وحظي الميناء بنصيب وافر من الاعتمادات المالية لتطوير وتحديث البنية التحتية ، وتنفيذ العديد من المنشآت والمرافق لرفع وزيادة الكفاءة التشغيلية للميناء لمواكبة النشاط التجاري والاقتصادي الذي تشهده المملكة ،كما تم خلال الخمس السنوات الماضية اعتماد العديد من المشروعات منها ما تم تنفيذه والتي سيتم طرحها للتنفيذ أو التي مازالت في مراحل التصميم وفقاً للخطط والدراسات التي تم وضعها حسب الاعتمادات المالية التي تم تخصيصها للميناء ، حيث بلغ حجم إنفاق الدولة على هذه المشروعات حوالي 1,6 مليار ريال سعودي ،وتكليف عدد من المكاتب الاستشارية للإشراف على تنفيذ هذه المشاريع ومتابعتها . ويمكن تصنيف هذه المشروعات لتطوير وزيادة كفاءة الطاقة الكهربائية ، كمشروع إنشاء وتجديد وتوريد وتركيب محطات فرعية ؛لزيادة ورفع كفاءة الطاقة الكهربائية بقيمة 181 مليون ريال ، ويعد من أكبر المشروعات التي تم إنجازها خلال الثلاث السنوات الماضية والانتهاء منه بنسبة 99% ، حيث تم تعليق بند تركيب المولدات الاحتياطية لحين الانتهاء من مشروع إنشاء البوابات الجديدة والحديثة للميناء ، لتشغيل أجهزة المراقبة والحماية الأمنية في حال انقطاع التيار الكهربائي لأسباب طارئة ، ومشروع توريد وتركيب عدد 3 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية الاحتياطية بطاقة 40 ميجا فولت أمبير بقيمة 141 مليون ريال . // يتبع // 12:21 ت م NNNN تغريد