وصل معرض مشاريع محافظة جدة محطته الثالثة والأخيرة المتمثلة بميناء جدة الإسلامي عبر مجموعة من المجسمات والصور والخرائط ضمن 15 جهة حكومية، بهدف إطلاع سكان العروس وزوارها على النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية والمشاريع التي تم إنجازاها والجاري العمل عليها في مختلف مرافق الميناء الذي قفز إلى 62 رصيفاً مجهزة بأفضل المعدات الحديثة. وتعرف مرتادو المعرض على الميناء الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، الذي يتوقع أن يصبح من أفضل 20 ميناءً على مستوى العالم في الأعوام القادمة، حيث به ثلاث محطات حاويات ومحطتان للبضائع العامة والحبوب السائبة وحظائر المواشي الحية ومحطة للركاب وحوض الملك فهد لبناء وإصلاح السفن ومنطقة للإيداع وإعادة التصدير، بالإضافة لصوامع تخزين الحبوب ومصنع الأعلاف ومصنع للزيوت وآخر للسكر مسلطاً الضوء على تطوير منشآته وزيادة طاقته الاستيعابية ورفع كفاءة الأداء لمواكبة معدلات النمو الكبيرة، التي تشهدها المملكة في جميع القطاعات الحيوية الاقتصادية والسكانية وتأثيره المباشر على حركة تدفق البضائع والحاويات. وميناء جدة الإسلامي يقوم بمناولة أكثر من 65 % من حجم البضائع من ورادات وصادرات المملكة عبر الموانئ السعودية، حيث يتمكن من مناولة 7 ملايين حاوية قياسية سنوياً وبضائع عامة بوزن يصل إلى 80 مليون طن سنوياً، نظراً للإمكانات المتطورة التي يمتلكها والمتمثلة في البنية التحتية الجيدة، حيث يستقبل كبريات السفن العملاقة الناقلة للحاويات بعد أن أصبح ميناء محورياً لنشاط العديد من الخطوط الملاحية وخاصة في مجال التجارة العابرة. وتشمل المشاريع التي قامت بها المؤسسة العامة للموانئ في ميناء جدة الإسلامي وتم الانتهاء منها، تنفيذ العديد من المشاريع من قبل القطاع الخاص من خلال عقود الإسناد التجاري ويبلغ إجمالي قيمتها 2,781 مليار ريال، ومنها إنشاء أحدث محطة للحاويات في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تتجاوز 1,8 مليون حاوية قياسية سنوياً، وتوسعة محطة الحاويات الشمالية، إضافة ثلاثة أرصفة وساحات مساندة لتبلغ طاقتها الاستيعابية إلى حوالي 2,5 مليون حاوية قياسية، وتطوير محطة الحاويات الجنوبية وزيادة طاقتها الاستيعابية إلى 2,5 مليون حاوية قياسية. كما قامت المملكة بتنفيذ عدة مشاريع في تطوير وتحسين البنية التحتية ومرافق الميناء بإجمالي تكاليف أكثر من 300 مليون ريال سعودي. وكشف جناح ميناء جدة الإسلامي في المعرض عن المشاريع الجاري تنفيذها كمشاريع التحسينات، من خلال عقود الإسناد التجاري بقيمة 2 مليار ريال يقوم بها مستأجرو محطات الحاويات والبضائع العامة، وهناك العديد من المشاريع التي تقوم الدولة بتنفيذها بإجمالي 317,5 مليون ريال، منها إنشاء وتوريد محطات فرعية واحتياطية لزيادة الطاقة الكهربائية ومشروع إنشاء بوابات جديدة للميناء ومشروع إنشاء مبنى الإدارة البحرية وتوريد معدات الورشة المركزية، ومشروع تحسينات بعض أرصفة الميناء ومشروع إنشاء المستودع العام، إلى جانب عدة مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية للميناء من خطوط المياه والصرف الصحي وتطوير لشبكة الطرق الداخلية في الميناء. وبعد كل أعمال التطوير التي تمت وما زالت، أصبح ميناء جدة الإسلامي أحد أهم الموانئ المحورية في منطقة الشرق الأوسط والواجهة المفضلة لأكبر الخطوط الملاحية العالمية، وليس أدل على ذلك من انتظام تردد أحدث أجيال سفن الحاويات ذات حمولة أكثر من 14,000 حاوية قياسية، التي يستقبلها الميناء بشكل أسبوعي ومنتظم، إضافة إلى استعداده لاستقبال الجيل الأحدث في السفن والذي مازال قيد الإنشاء ذات الحمولة أكثر من 18,000 حاوية قياسية. وتبلغ مساحة محطة الحاويات الشمالية بالميناء 1,140,000 متر مربع وعدد الأرصفة سبعة أرصفة بطول 1684 متراً ويتوافر بالمحطة عدد 11 رافعة ساحلية عملاقة لمناولة الحاويات بين السفينة والرصيف بالإضافة للعديد من معدات المناولة الأخرى والمخازن والمستودعات، فيما تعتبر محطة الحاويات الجنوبية أولى محطات مناولة الحاويات في الميناء وتبلغ مساحتها 1,56 مليون متراً مربعاً وعدد أرصفتها ثمانية أرصفة بأعماق مختلفة تصل حتى 16,4 متر والمحطة لديها 16 رافعة ساحلية عملاقة. وتعتبر محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات أحدث محطة للحاويات وتم بناؤها طبقاً لأعلى مقاييس البناء والسلامة وأفضل المواصفات العالمية وتشغل مساحتها حوالي 700,000 متر مربع وتتكون من أربعة أرصفة بطول 1,052 متراً وعدد 10 رافعات ساحلية عملاقة من أحدث الرافعات وتدار المحطة بأحدث نظم المعلومات ومن أهم الخدمات الرائدة التي تقدمها المحطة هي البوابة الذكية والتي كان لها دور فاعل في تقليص زمن انتظار الشاحنات وتحسين فاعلية الأداء والأمان.