حذرت وزارة الداخلية التونسية من خطورة اعتصام واحتجاج المجموعتين المعتصمتين في ساحة "باردو" في مساحة لا تتسع إلا لمجموعة واحدة. وأكدت الداخلية التونسية في بيان أصدرته اليوم، أنها واجهت مشقة في الفصل بين المجموعتين خلال اليومين الماضيين، ولجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، للحيلولة دون الالتحام والتصادم والتقاتل، وما يمكن أن يتسبب في إزهاق للأرواح. ودعت في بيانها الجميع إلى التعقل في هذا الظرف الصعب، والنظر في تحول إحدى المجموعتين إلى إحدى الساحات الأخرى، وذلك لصعوبة التعامل الأمني مع المجموعتين في ساحة واحدة، مذكرة بحياديتها ووقوفها على نفس المسافة من جميع الأطراف السياسية واستعدادها لتأمين كل تحرك سلمي . كما دعت جميع الأطياف السياسية ومكونات المجتمع المدني إلى إيجاد حلول عاجلة وسريعة للوضع الراهن بالبلاد، والخروج من الأزمة، وتجنيب المؤسسة الأمنية التورط في مسؤوليات قانونية هي في غنى عنها. وتواصلت الليلة بساحة "باردو" قرب مقر المجلس التأسيسي التونسي، اعتصامات الأطراف المعارضة والمؤيدة للحكومة على خلفية اغتيال النائب بالتأسيسي محمد البراهمي. وفيما تنادي المعارضة بحل التأسيسي واستقالة الحكومة، يتابع المؤيدون التشبث بالشرعية الانتخابية، وضرورة استمرار المجلس في مهمته لإتمام الدستور، وتشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات في فترة وجيزة قبل إنهاء مهامه. // انتهى // 01:48 ت م تغريد