يحرص الصائمون في شهر رمضان المبارك على تناول التمر أثناء إفطارهم، امتثالاً للهدي النبوي الشريف الذي يوصي بتناول تمرات أو رطب أو ماء لتزويد الجسم بجرعة مركزة من الغذاء تخفف من شراهة الأكل وتنشط العصارات الهضمية وتعدل الحموضة في المعدة والدم, ويعود ذلك لما للتمر من قيمة غذائية عالية ومثالية لحاجة الجسم خاصة بعد جفاء الطعام للمعدة لعدة ساعات أثناء النهار. وتشير نشرة إرشادية صادرة عن كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم بعنوان "القيمة الغذائية والعلاجية للتمور" للدكتور خالد بن ناصر الرضيمان أن التمر يحتوي على المواد الغذائية الرئيسة مثل السكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها بالإضافة إلى القيمة العلاجية لمكونات التمر. كما تشير النشرة إلى أن التمر يحتوي على مضادات الأكسدة ويخصب البدن ويزيد في الباءة إذا استخدم مع الحليب لوجود معدن الفوسفور والحامض الأميني "الأرجنين" وتصل نسبة السكريات في التمر إلى أكثر من 72 في المائة من وزنها الجاف حيث تمثل أغنى الفواكه في محتواها من الطاقة الحرارية بمعدل 3000 سعره حرارية في الكيلو الجرام الواحد أي بما يعادل عشرة كيلو جرامات من اللحم، كذلك تحتوى التمور على نسبة كبيرة من البروتينات والدهون وعلى كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات القيمة الغذائية للجسم الذي يكفيه لحاجته ليوم كامل سبع تمرات بمعدل مائة جرام تحتوى على الماغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم. ويشتمل التمر على فيتامين " أ " و مجموعة فيتامينات " ب " وخاصة الثيامي والريبوفلافين والنياسين ويعد التمر مصدراً جيداً لحامض الفوليك ويحتوي على كميات مرتفعة من عنصر الفلورين يقدر بخمسة أضعاف ما تحتويه الفواكه الأخرى من هذا العنصر ولا يتسبب في تسوس الأسنان, ومن فوائده الغذائية انه يقوى الجسم ويعالج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب ويزيد في إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز اللبن بالنسبة "للمرأة المرضع" ويقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين ويستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمنة لتنشيط حركة الأمعاء ومرونتها وله دور في علاج أمراض الكبد والمرارة وكذلك الوقاية من أمراض السرطان وتنشيط الجهاز المناعي ويعمل على تجديد الخلايا وإصلاحها. كما أن قشرة التمر غنية بمادة الفلافونويدات التي تعتبر مضادات الأكسدة ومنشط للقلب وتقوى جدران الأوعية الدموية الشعرية وتمنع نفاذها وتعمل كمضادات للفطريات والبكتيريا والفيروسات. ويعد التمر من الأغذية ذات الفاعلية ضد الحساسية لاحتوائه على الزنك ويخفف الحموضة لاحتوائه على الأملاح القلوية بالإضافة إلى أن دقيق التمر المجفف ونواته المطحونة تساعد على الشفاء من الربو وضيق التنفس بإذن الله. // انتهى // 22:15 ت م تغريد