في شهر رمضان يحرص جميع الصائمين على تناول حبات من التمر أثناء الإفطار وذلك امتثالا للهدي النبوي الشريف بتناول تمرات أو رطب أو ماء لتزويد الجسم بجرعة مركزة من الغذاء تخفف من شراهة الأكل وتنشط العصارات الهضمية وتعديل الحموضة في المعدة والدم . ويعود ذلك لما للتمر من قيمة غذائية عالية ومثالية لحاجة الجسم وخاصة بعد جفاء الطعام للمعدة لعدة ساعات أثناء النهار . حيث تشير الكثير من الدراسات والنشرات الطبية لما يتوفر في التمور من قيمة غذائية وعلاجية لما يحتوية من المواد والعناصر الغذائية الرئيسة مثل السكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها بالإضافة إلى القيمة العلاجية لمكونات التمر. حيث يحتوى أيضا على مضادات الأكسدة ويخصب البدن ويزيد في الباءة إذا استخدم مع الحليب لوجود معدن الفوسفور والحامض الامينى (الارجنين) وتصل نسبة السكريات في التمر إلى أكثر من 72 في المائة من وزنها الجاف و تمثل أغنى الفواكه في محتواها من الطاقة الحرارية بمعدل 3000 سعر حرارية فى الكيلو الجرام الواحد أي بما يعادل عشرة كيلو جرامات من اللحم . وتحتوى التمور على نسبة كبيرة من البروتينات والدهون وعلى كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات القيمة الغذائية للجسم الذي يكفيه لحاجته ليوم كامل سبع تمرات بمعدل مائة جرام تحتوى على الماغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم . كما يشتمل التمر على فيتامين أو مجموعة فيتامينات ب وخاصة الثيامى والريبوفلافين والنياسين, ولهذا تعد التمور مصدرا جيدا لحامض الفوليك لما تحتويه من كميات مرتفعة من عنصر الفلورين تقدر بخمسة أضعاف ما تحتويه الفواكه الأخرى من هذا العنصر كما انه لا يتسبب في تسوس الأسنان ومن الفوائد الغذائية للتمر أنه يقوى الجسم ويعالج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب ويزيد في إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز اللبن بالنسبة للمرأة المرضع ويقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين ويستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمنة لتنشيط حركة الأمعاء ومرونتها وله دور في علاج أمراض الكبد والمرارة وكذلك الوقاية من أمراض السرطان وتنشيط الجهاز المناعى ويعمل على تجديد الخلايا وإصلاحها. كما أن قشرة التمر غنية بمادة الفلافونويدات التي تعد مضادا للأكسدة وتنشط القلب وتقوي جدران الأوعية الدموية الشعرية وتمنع نفاذها وتعمل كمضادات للفطريات والبكتيريا والفيروسات. كما يعد التمر من الأغذية ذات الفاعلية ضد الحساسية لاحتوائه على الزنك ويخفف الحموضة لاحتوائه على الأملاح القلوية بالإضافة الى أن دقيق التمر المجفف ونواته المطحونة تساعد على الشفاء من الربو وضيق التنفس