تعيش أسواق التمور في مكةالمكرمة هذه الأيام حركة كبيرة مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يتزايد الطلب فيه على التمور للإفطار عليها حيث سجلت أسواق التمور في مكةالمكرمة ومراكزها حركة عرض نشطة وإقبالاً شديداً من المواطنين الذين تدفقوا على الأسواق لشراء أجود أنواع التمور المختلفة وفي المقابل شهدت أسواق ومحلات بيع التمور توفر كميات كبيرة منها على مختلف أنواعها قادمة من المدن والمحافظات المصدرة للتمور كالقصيم ,والمدينة المنورة وبيشة ورنية والخرمة وغيرها من مدن المملكة. وللتمر في المجتمع السعودي أهمية خاصة لا تنحصر بكونه مصدراً للقيمة الغذائية فقط، ولكن لارتباطه بقيم وعادات وتقاليد اجتماعية توارثتها الأجيال، وارتبطت المائدة الرمضانية بوجود التمر فيها اقتداءً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة". ولاعتباره الفاتحة الأنسب للإفطار لخصائصه التعويضية المباشرة، والغني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الصائم، وإن اختلفت الموائد الرمضانية في بلاد المسلمين فقد اتفقت على التمر كقاسم مشترك، وتمتاز المملكة بأفضل وأجود أنواع التمور في العالم ويجمع بائعوه على أن رمضان هو الموسم الحقيقي لهم، ما جعل أسواق التمور تشهد ازدحاما في الشهر الفضيل. وسجلت أسواق التمور في مكةالمكرمة ارتفاعاً في أسعار البيع، ويعود ذلك إلى كثرة الطلب وقلة المعروض، لاسيما وأن الموسم الرسمي لنضوج التمر لم يحن بعد، حيث عرف موسم "طباخ التمر" الذي يوافق منتصف أغسطس ويمتد حتى نهايته من كل عام. وسجلت محلات بيع التمور انتعاشًا كبيراً في المبيعات وتدفقاً متزايدا وحركة تسويقية نشطة من قبل المستهلكين، باعتبار التمر أهم مكونات مائدة الإفطار للصائم. // يتبع // 13:17 ت م تغريد