للتمر في المجتمع السعودي أهمية خاصة لا تنحصر بكونه مصدراً للقيمة الغذائية فقط ولكن لارتباطه بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال، وارتبطت المائدة الرمضانية بوجود التمر فيها اقتداءً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:"إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة.." ولاعتباره الفاتحة الأنسب للإفطار لخصائصه التعويضية المباشرة وهو الغني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الصائم، وإن اختلفت الموائد الرمضانية في بلاد المسلمين فقد اتفقت على التمر كقاسم مشترك لازم، وتمتاز المملكة بأفضل وأجود أنواع التمور في العالم ويجمع بائعوه على أن رمضان هو الموسم الحقيقي لهم، ما جعل أسواق التمور تشهد ازدحاما في الشهر الفضيل. "الرياض" التقت بعدد من أصحاب محلات بيع التمور للوقوف على حالة السوق في العشر الأواخر من رمضان حيث أكدوا أن الإقبال على شراء التمور قد ضعف مقارنة مع بداية الشهر وأن السوق قد يعود للازدهار في منتصف شوال القادم. أحمد مساعد أحمد من جمهورية اليمن الشقيقة وهو أحد البائعيين ذكر أن أكثر أنواع التمور طلباً من الزبائن منذ دخول رمضان هو سكري القصيم وروثانة المدينة والذي نفذ من السوق تماما، وأن الأسعار تعتمد على نوع التمور وعلى الرغم من ارتفاعها إلا أنها تبقى معقولة على حد قوله. ويقول البائع عبدالعزيز الجندي من مصر إن الطلب على التمور موسمي ولكل موسم نوع معين، وفي رمضان يكون الرطب الطازج الأكثر طلبا وقلة هي من تطلب التمر، ويضيف الجندي أن أسعار التمور مرتفعة مقارنة مع الأعوام السابقة، ويحرص أصحاب المحلات على توفير جميع أنواع التمور تلبية لرغبات الزبائن المختلفة. ويقول المواطن صالح العايد صاحب إحدى المؤسسات الخاصة باستيراد التمور إن الطلب يقل مع نهاية الشهر الفضيل وأن ارتفاع الأسعار مرتبط برمضان والعمالة الوافدة التي تتحكم بالسوق، وبسؤاله عن سعودة محلات بيع التمور أجاب بأنه لا توجد سعودة وأن الحديث عن ذلك أشبه بالحديث عن سراب. الجندي يقوم بتوزيع التمور كثافة إنتاج وارتفاع في الأسعار «تصوير- حاتم عمر»