اختتم المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية في الدول العربية أعماله مساء اليوم بإصدار إعلان القاهرة الذي دعا إلى معالجة مشكلة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال الحد من سوء توزيع الثروة وزيادة فرص ضمان الاستفادة الكاملة من رأس المال البشري لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع على قاعدة آليات تشريعية وقانونية. وتضمن الإعلان ضرورة توجيه الاهتمام اللازم لحقوق ومسؤوليات الأسرة بجميع أفرادها لضمان الحماية والرفاهية والاستقرار والإنتاجية و الدعوة إلى وضع وتنفيذ استراتيجيات الحد من الفقر والبرامج التي تستهدف الأشخاص المهمشين وخاصةً النساء، مع توجيه مزيد من الاهتمام للنساء المعيلات، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي لهن. وبالنسبة للمهاجرين والنازحين أكد إعلان القاهرة أهمية الالتزام بحماية ورعاية حقوق جميع المهاجرين، بما في ذلك اللاجئون والنازحون، لتعظيم مساهمتهم في بلدان المنشأ والمهجر على حد سواء. وبالنسبة للشباب شدد إعلان القاهرة على الالتزام بوضع التشريعات والقوانين والسياسات والبرامج والتدريب الذي يضمن حقوقهم ومشاركتهم وتعزيز رأس المال البشري لضمان تمكينهم بالقدرات اللازمة لتحفيز الإبداع الاجتماعي والاقتصادي لديهم. وحول شريحة كبار السن أشار الإعلان إلى أهمية تعزيز البيئة الداعمة لتمكين واحترام قدرات كبار السن المتراكمة واستثمار خبراتهم في الحياة والاعتراف بالفرص الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالشيخوخة والعمل مع الجهات المعنية لضمان إدراج كبار السن في عمليات التنمية الأوسع نطاقا بما في ذلك استراتيجيات الحد من الفقر. وحول الأشخاص ذوي الإعاقة أقر الإعلان الحاجة إلى تعزيز وحماية الاستقلال الذاتي للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم والمشاركة بنشاط في المجتمع وفي اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم وكذلك الحاجة إلى تلبية احتياجات الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي مجال الصحة شدد إعلان القاهرة على أن تعزيز وحماية الصحة الجنسية والإنجابية وحماية الحقوق الإنجابية ليست ضرورية فقط لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حياة صحية سليمة، ولكنها أساسية لتحقيق الالتزامات الوطنية والعالمية للتنمية المستدامة. وحول الهجرة الدولية واعترافاً بأهمية العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية في مختلف بلدان المنطقة، والحاجة للتصدي للتحديات والاستفادة من الفرص التي تطرحها الهجرة على البلدان المرسلة والمستقبلة للمهاجرين وعلى دول العبور، والحاجة إلى جعل الهجرة مسألة اختيار حقيقي تضمن الإعلان الاعتراف بفوائد الهجرة الدولية ومساهمتها الايجابية في مختلف أبعادها الايجابية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية البلدان المرسلة والمستقبلة للمهاجرين ودمج فوائد الهجرة من حيث الموارد المالية والبشرية والاجتماعية في خطط التنمية في البلدان المرسلة للمهاجرين. وبالنسبة للتعاون الدولي والشراكة أكد إعلان القاهرة أنه ينبغي على الدول العربية أن تستفيد من التعاون الدولي، بأشكاله كافة، وذلك في إطار العمل على التكيف مع تغير المناخ ومواجهة عواقبه وسائر القضايا البيئية والتنموية والسكانية وتحسين التنسيق بين شركاء التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية بما في ذلك المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. // انتهى // 22:45 ت م تغريد