شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا وأي تدخل لبناني في الأزمة السورية لافتاً الانتباه إلى أن هذا الموقف اتخذته الحكومة اللبنانية وأنه يحرص على تطبيقه بالتشاور مع رئيس الحكومة. وأكد الرئيس سليمان خلال لقائه سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بحضور وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في بيروت اليوم أن التصريحات التي تصدر أحياناً ومن أي جهة كان لا تعكس الموقف الرسمي اللبناني الذي أرفقته الحكومة اللبنانية بموقف آخر هو استقبال النازحين السوريين. ودعا سليمان المجتمع الدولي إلى وعي خطورة العبء الذي بات يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا إلى حد لم يعد بإمكان لبنان حكومة وشعباً تحمل تداعيات هذا الواقع. وطرح الرئيس سليمان أمام السفراء خمسة أفكار واقتراحات سيتابعها لبنان متمنياً على المجتمع الدولي التجاوب معها مبيناً أن الفكرة الأولى تنص على تقاسم الأعباء المادية والعددية مع لبنان من طريق مؤتمر دولي وبالطرق الثنائية كما فعلت ألمانيا ، والفكرة الثانية تتمحور حول النظر في إمكان تطبيق معايير على الوافدين الجدد بحيث يسمح بالدخول للذين ينطبق عليهم صفة اللاجئ. وأوضح أن الفكرة الثالثة تتناول تحسين شروط وقدرات استيعاب النازحين داخل سوريا من قبل المنظمات الإنسانية الدولية الناشطة راهنا في سوريا على هذا الصعيد بحيث يتم توجيه النازحين باتجاه الداخل السوري وليس باتجاه الحدود اللبنانية ، أما الفكرة الرابعة فتشير إلى ضرورة الاستمرار في حض الدول للإيفاء بالالتزامات المالية التي تعهدتها في خلال قمة الكويت. وفيما يخص الفكرة الخامسة قال الرئيس سليمان إنها تنص على عدم الاكتفاء بتوجيه المساعدات إلى المنظمات الإنسانية الدولية المعنية وإنما كذلك تقديم مساعدات مباشرة إلى الحكومة اللبنانية في المجالات التي تغطيها نشاطات هذه المنظمات وخصوصا نفقات الاستشفاء والتعليم. ودعا الرئيس اللبناني إلى الاستعداد لتوفير شروط العودة الآمنة للنازحين بالتزامن جزئياً مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مناطق معينة وكلياً عندما يحصل حل سياسي شامل للأزمة السورية. // انتهى // 15:31 ت م تغريد