بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس اليوم أعمال المؤتمر العربي الرابع لرؤساء إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية بمشاركة ممثلين من وزارات الداخلية بالدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأكد معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن علي كومان في كلمة الافتتاح أن توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع ليس فقط واجباً أخلاقياً ومبدأ إنسانياً وإنما هو أيضا عامل حاسم في تحفيز العاملين وتحسين الأداء والإنتاج. ورأى كومان أن كل رعاية صحية واجتماعية يجب أن تتناسب مع حجم المخاطر التي تحيط بالمهنة وأن تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي يفرزها أداء الواجب منوها بعظم المخاطر التي تحيط بالعمل الشرطي ومدى قوة التحديات التي تواكب الرسالة الأمنية خصوصا بعد التطورات التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنتين الأخيرتين والتي خلقت ظروفا أمنية دقيقة وألقت على عاتق أجهزة الأمن أعباء كبيرة. وأعرب عن تطلعه إلى توفير مزيد من الرعاية الاجتماعية والصحية لمنتسبي أجهزة الشرطة والأمن خاصة في ظل انعدام التقدير لدى بعض الأفراد للتضحيات الجسام التي يقوم بها رجال الأمن واستخفافهم بالأخطار الجسيمة التي يواجهونها وبالتداعيات الصحية والنفسية والاجتماعية التي يخلفها حرصهم على أداء واجبهم المقدس. ودعا مكونات المجتمع وخاصة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني الى العمل في سبيل تعزيز القناعة بنبل العمل الأمني والإدراك لحيويته بالنسبة للفرد والمجتمع وبالنسبة للحياة الاجتماعية والاقتصادية والى الإسهام في تركيز الوعي بالتضحيات التي يبذلها رجال الشرطة. كما طالب أجهزة الشرطة بالعمل على كسب تقدير المواطن عن طريق إزالة الحواجز النفسية باستخدام متزايد لمفاهيم الشرطة المجتمعية وبتركيز متنام على المهام الإنسانية والاجتماعية للشرطة عاداً ذلك بأنه الطريق الأقرب الى نقل الصورة الحقيقية لرجل الأمن والوسيلة المثلى لإبراز الأبعاد المختلفة لرسالته النبيلة. // يتبع // 17:47 ت م تغريد