واصلت ندوة الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدينة العربية اليوم نشاطاتها حيث عقدت جلسة تحت عنوان " تأثير الاستراتيجيات التنظيمية والمخططات الهيكلية المكانية على السلوكيات والتركيبات الاجتماعية , شارك فيها ستة متحدثين قدموا خلالها أوراق عمل حول " تأثير الاتجاهات الديناميكية للتوسع الحضري على التمكين الاجتماعي للفقراء" و " الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية لعملية إعادة هيكلة السكن غير القانوني بالمدن المغربية " , فيما تناولت ورقة أخرى موضوع " الريف المتحضر كأحد ظواهر التوسع العمراني في المدن المصرية " , إلى جانب التطرق إلى الخطوات العلمية للتخلص من الظواهر الاجتماعية السلبية الناجمة عن التوسع العمراني في المدن العربية. وأفاد الدكتور أحمد نجيب القاضي من كلية الهندسة بجامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية بأن التوسع العمراني الذي حصل خلال الفترة الأخيرة قد أحدث اندثاراً للمعالم الريفية وأصبحت المدينة تطغى على المعالم الريفية , مستدلاً بما جاء في مضامين كلمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الذي قال في كلمة خلال افتتاح الندوة يوم أمس : " إن الحضر في الفترة المقبلة سيشكلون الغالبية العظمى في العالم عموماَ في الوقت الذي يبدأ فيه الريفي بالتناقص" . وأضاف الدكتور القاضي أن هذا المؤتمر يحاول في هذا الوقت المحافظة على الريف ويشدد في هذا الإطار على المحافظة على عملية التجانس. وأوضح محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال من جهته أن ندوة الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدينة العربية صقلت عدداً من التجارب والخبرات في الدول العربية بغرض الاستفادة منها , والتعرف على كيفية تأثير التوسع العمراني وعلى ما يترتب عليه من آثار اجتماعية مرتبطة بالصحة والتعليم, مؤكداً أنه يمكن الاستفادة من توصيات الندوة في ظل اختلاف أجواء الدول العربية شريطة وجود أسباب علمية مع التركيز على الخواص العامة. وفي سياق ذي صلة أكد مشاركون في الندوة أهمية الدراسات والمداخلات التي شهدتها الندوة التي تعقد في وقت مهم جداً. // انتهى // 16:39 ت م تغريد