سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء ومسؤولو المدن العربية يطرحون تجاربهم في ندوة «آثار التوسع العمراني في المدينة» سيف ل»المدينة» : البعد العلمي المنطقي القابل للتطبيق بما يناسب البعد العام للمدن
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، انطلقت صباح أمس جلسات ندوة الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدينة العربية ، ناقشت الندوة سبعة أوراق عمل وفق محاور الندوة التي تنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن في فندق المرديان على مدار ثلاثة أيام. وشارك فيها خبراء ومسئولو من جميع المدن العربية داخل المملكة وخارجها من دول الخليج والدول العربية لطرح تجارب الخطط المنفذه في جميع المدن من خلال طرح أوراق عمل للتنفيذ ويعني بعد انتهاء جلسات طرح التجارب بإيجابياتها وسلبياتها يتم اختيار مانتج منها من توصيات تناسب المدن المختلفة بما يتوافق مع طبيعتها ونطاقها العلمي والتنفيذي . وتأتي الندوة ضمن فعاليات الاحتفاء بمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2013م. واكد المهندس يحيى سيف وكيل أمانة المدينةالمنورة المساعد للخدمات ل»ألمدينة» أن انعقاد جلسات واجتماعات عديدة سبقت الندوة ب6 شهور تم تدقيق 77 ورقة عمل واختيار 23 ورقة تقدم على 6 جلسات خلال الندوة منها ، مشيرا على المراعاة في الندوة العلمية على التركيب في البعد العملي المنطقي القابل للتطبيق ويمكن لجميع المدن المشاركة أن تتناوله بما يناسب البعد العام لأي تجمع سكاني .مؤكدا أن امانة المدينةالمنورة كإحدى الجهات الأخرى من المدن المشاركة من دراسة التوصيات الصادرة ودراستها ليتم طرحها على المجلس المنطقة ومن خلال المجلس البلدي شركاء الأمانة في التخطيط ومن خلال الأمانة والجهات التنفيذية للتطوير . وأوضح المتحدث الرسمي بأمانة منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة الإعلامية للندوة المهندس /عايد بن حسين البليهشي أن الندوة تتضمن خمس محاور رئيسية وهي:محور أثار ومظاهر ومسببات التوسع العمراني في المدن العربية ومحور الظواهر الاجتماعية السلبية والايجابية الناجمة عن التوسع العمراني ومحور تأثير الاستراتيجيات التنظيمية والمخططات الهيكلية المكانية على السلوكيات والتركيبات الاجتماعية ومحور الأنظمة والتقنيات الحديثة في التعامل مع متطلبات التوسع العمراني ومعالجة المشاكل الناجمة عنه والمحور الأخير يتم فيه استعراض تجارب وتطبيقات عملية ناجحة عربية ودولية في معالجة ومواجهة تأثيرات التوسع العمراني على الجوانب الاجتماعية في المدن العربية. وأضاف البليهشي بأنه تم مناقشة سبعة أوراق عمل في اليوم الأول من الندوة تضمنت الورقة الأولى عنوان الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدن العربية والتي قدمها المهندس /عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين. وأوضح من خلالها أن المدينة العربية الإسلامية هي ناتج لتفاعل مقومات وأفكار الحضارة العربية الإسلامية مع الثقافات المحلية والظروف البيئية والمناخية السائدة، وتنتج الشخصية الحضارية من تفاعل التشريع والسلوكيات مع الثقافات المحلية للبيئة، منوهاً بأن ذلك يظهر واضحاً من خلال مستويات التعبير عن سلوك وحضارة مجتمع المدينة العربية الإسلامية، وبدراسة النمط العمراني الإسلامي التقليدي من خلال الهيكل الثقافي الاجتماعي يتضح أن الحاجة إلى التحكم في السلوك والاتصال الجماعي يعتبران من أهم المحددات لتصميم الفضاءات ابتداء من تصميم الغرف في المسكن وحتى تجمع المساكن مع بعضها لتشكل هيكل النسيج الحضاري. وأوصى المهندس الحصين بإيجاد مناهج ومقررات التصميم المعماري والتخطيط الحضري تعكس الشخصية العربية والتعاليم الإسلامية وتحافظ على الطابع المعماري المحلي وإيضاح خطورة الانجراف مع تيار العولمة الذي يسعى لطمس الثقافات العربية والإسلامية وتغليب الغربية عليها، إضافة إلى استغلال التقنية الحديثة في التواصل مع المجتمع لإيضاح أهمية الحفاظ على الهوية العربية في العمارة والتخطيط للمدن العربية. وعرض الدكتور المهندس بكر هاشم بيومي ورقته العلمية بديناميكية التحول العمراني في المدينة العربية والقياس والتنبؤ ودراسة حالة مدينة القاهرة وأشار فيها على دور تحول عمليات التتطوير العمراني في اطارها ومدلولها العام قضية أساسية وهامة للمجتمعات المتقدمة والنامية على السواء، منوهاً بأنه أصبح من المهم التحكم في النظم المكونة للمدينة العربية والتعامل معها لإحداث التنمية من جهة ولمواجهة التوسع العمراني الحتمي الغير مخطط للمدينة العربية من جهة أخرى. وأوضح الدكتور سعيد بن ناصر حمدان أحد منسوبي جامعة الملك خالد من خلال ورقته العلمية بعنوان: التخطيط الحضري وانعكاساته الاجتماعية ائدة في مجال الاهتمام بتوطين السكان واستقراهم في منطقة عسير داخل تجمعات سكانية يمكن من خلالها توفير الخدمات الإساسية لهم التخطيط الحضري وانعكاساته الاجتماعية في منطقة عسير, مستدلا بمشروع توطين سكان الحبلة عام 1399ه بقرية الملك فيصل الخيرية، مشيراً بأنه توالت المشاريع التنموية لمراكز النمو في منطقة عسير حيث بلغت 16 مركزاً في الفترة الراهنة. وتم مناقشة الورقة العلمية للدكتور صلاح الدين محمود عثمان بعنوان التخلخل الاجتماعي في المراكز الحضرية المتسارعة في النمو، والتغير في النسيج السكاني بتأثير ظاهرة التعلية الطبقية والآثار المترتبة عليه للدكتورة أمل أحمد كمال عبدالله، والنمو الحضري المتسارع للاستاذ عبدالله العلي النعيم، وتحليل ظاهرة التمايز العمراني والاجتماعي للأحياء السكنية الناجمة عن التوسع العشوائي للدكتور نويبات إبراهيم.