افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم العربية في التعليم الجامعي بين التحصيل العلمي والتكوين المهاري الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية اللغة العربية لمدة ثلاثة أيام, وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . وأكد عميد كلية اللغة العربية الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من علماء اللغة العربية من العالم العربي جاء ليقدم للغة العربية ما ينهض بدرسها وليكون ملتقى يجمع المعنيين بشأنها لتبادل الرأي وطرح التجارب والأفكار والمقترحات وللخروج بتوصيات تضيف شيئاً له قيمة ، مشيراً إلى أن انطلاقة المؤتمر من جامعة أم القرى لمكانتها في مكةالمكرمة مهبط الوحي. وبين الزهراني أن المؤتمر يهدف إلى توثيق صلة العربية بالعلوم الأخرى لا سيما أن التربية بناء تكامل وتكوين تلاحم بين أهداف التربية ومقاصدها وإشراك غير المختصين بالعربية وتوظيف العلوم التربوية في خدمته وتوسيع آفاق معلمي اللغة العربية ومدرسيها والاطلاع على الجديد من الأفكار والرؤى والأعمال والتجارب والاستفادة من إنجازات العصر وتقنيات الحاسوب ووسائل التعليم الحديثة . وأفاد أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور خصص المحور الأول لموضوع مهارات علوم العربية, فيما يتناول المحور الثاني إعداد برامج حسب المستفيدين في إعداد معلمي اللغة العربية والكفايات اللغوية, ويتناول المحور الثالث موضوع المناهج وتقنيات تعليم العربية, أما المحور الرابع فسيشمل التجارب من حيث تقويم وثائق إعداد مناهج ومقررات اللغة العربية وعرض البرامج وتقويمها وعرض التجارب الخاصة وبرمجيات تعليم اللغة العربية . وعبر الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية الدكتور عبدالهادي جهاد من جانبه في كلمة المشاركين بالمؤتمر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته للعلم والعلماء ودعم الجامعات والجامعيين وحرصه على النهوض بالحركة العلمية والثقافية بالمملكة وما يبذله من جهود مباركة لتقدم الأمة العربية والإسلامية . وأبان الدكتور جهاد أن هذا المؤتمر يسعد باجتماع ثلة من العلماء والأدباء والمثقفين حول مائدة العلم والتعليم في مهبط الوحي ومنبع الإسلام ، لافتًا النظر إلى أن قوله تعالى (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) تبشر هذه الآية الكريمة هذه الأمة بالقراءة والعلم حيث تمسك العلماء الأوائل بمضمونها وأمنوا بها إيمانهم بدينهم الإسلامي وتوغلوا في أصقاع المعمورة لنشر دينهم وشرح عقيدتهم وألفوا الكتب وحبروا المؤلفات في شتى العلوم الأدبية والعقدية والطبية والرياضية والفلسفية وما كتبوا هذا التراث الضخم إلى بلغة القرآن الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالقراءة . وأكد أنه يجب أن نكون أمة قارئة عالمة تنتج العلم وتسوقه لا تستورده فتستهلكه ولن يكون ذلك إلى بسد الهوة التي تفصلنا عن ماضينا العلمي المجيد بتلقينه للأجيال الطلابية المعاصرة بطرق حديثة عصرية مستثمرين ما وصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة غير مستغنين عما يقدمه الآخر من طرق تفيدنا في تعليمنا وتلقيننا دون التفريط في هويتنا الدينية واللغوية . // يتبع // 22:05 ت م تغريد