تعمل كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى على وضع اللمسات الأخيرة للمؤتمر الدولي الأول للعلوم العربية في التعليم الجامعي، والذي سيعقد في السابع والعشرين من شهر جمادى الاولى تحت عنوان (التحصيل العلمي والتكوين المهاري) وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية للرجال وقاعة الجوهرة بعمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر. وأوضح عميد الكلية الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أن المؤتمر جاء ليقدم للغة العربية ما ينهض بدرسها ويعيد لهذا الدرس مكانته ويجدد معالمه ويحيي أثره وليكون ملتقى يجمع المعنيين بشأنها لتبادل الرأي وطرح التجارب والأفكار والمقترحات وللخروج بتوصيات تضيف شيئا له قيمة يسهم في تحقيق درس لغوي أفضل، مؤكدا أن انطلاقة المؤتمر من جامعة أم القرى ينطلق من مكانتها في مكةالمكرمة مهبط الوحي الذي انبثق منها نور أضاء العالمين. وقال الزهراني: إن المؤتمر سيناقش أربعة محاور خصص المحور الأول لموضوع مهارات علوم العربية من حيث الاستماع والحوار والمخاطبة والقراءة والكتابة والإلقاء والإنشاد واستيعاب المقروء فيما يتناول المحور الثاني موضوع إعداد برامج حسب المستفيدين (الطلاب، المعلمين، الإعلاميين، المترجمين، آخرين) في إعداد معلمي اللغة العربية والكفايات اللغوية ومعايير الجودة في مخرجات أقسام اللغة العربية، ويتناول المحور الثالث موضوع المناهج وتقنيات تعليم العربية من حيث محتوى المقررات ومضمونها والتجديد في المناهج والمقررات وتوظيف التقنيات الحديثة وتنويع الدرس اللغوي بين التواصل والتداول وتنويع الدرس حسب المستويات والأغراض وكذا تعليم العربية لغير المختصين وسيشمل المحور الرابع موضوع التجارب من حيث تقويم وثائق إعداد مناهج ومقررات اللغة العربية وعرض البرامج وتقويمها وعرض التجارب الخاصة وبرمجيات تعليم اللغة العربية. وأفاد الدكتور صالح الزهراني أنه وصل إلى اللجنة العلمية قرابة 170 بحثا من أنحاء العالم وقد خلصت الموافقة من قبل اللجنة العلمية على (80) بحثا من مصر والمغرب والجزائر وتونس والسودان والأردن واليمن وبروناي وفلسطين وفرنسا، مبينا أن المؤتمر سيتضمن 17 حلقة علمية ويواكب المؤتمر عقد ندوة كبرى عن تحديات اللغة العربية يشارك فيها 64 باحثا منهم ثلاثة من اللغويين العرب الكبار وهم الدكتور سليمان العايد من جامعة أم القرى والدكتور عبد الرحمن الحاج صالح من الجزائر ومحمد بخيت التلاوي من مصر.