عبر رئيس وفد جزر القمر المشارك في الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ال 28 الدكتور حامد كرهيلا عن شكره للقائمين على المهرجان لدعوته للمشاركة في هذا التجمع الثقافي. وقال الدكتور كرهيلا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب مشاركته اليوم في ندوة أقيمت تحت عنوان " اللغة العربية وتحديات الهوية " :" إن المهرجان أضحى رافدا مهما من روافد الخير والعطاء، ومعلما حضاريا بارزا يجسد البعد التراثي والثقافي المشرق للمملكةالتي شرفها المولى جل وعلا بحمل رسالة الإسلام، رسالة المحبة والسلام والوئام بين بني البشر، كما خصها دون غيرها باحتضان الحرمين الشريفين". وأضاف " إن انطلاقة مهرجان الجنادرية الذي يقصده في كل عام كوكبة مستنيرة من رجالات الفكر والأدب والثقافة والإعلام من أصقاع العالم العربي والإسلامي، ليس بغريب إطلاقا على هذه البلاد، وإنما ذلك إضاءة مشرقة، ضمن إضاءات كثيرة متعددة، تشير بوضوح إلى الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بالشأن الثقافي، وحرصه الدائم والدؤوب على حفظ و إبراز التراث الحضاري التليد والعطاء الثقافي للشعب السعودي العزيز الغالي، بتأسيس هذا المهرجان، ورعايته الدائمة له" . ونوه الدكتور كرهيلا باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان , بالمهرجان من أجل تطويره والارتقاء به نحو الأفضل والأمثل, الأمر الذي انعكس إيجابا بكل الموازين ، حيث حقق المهرجان ، منذ انطلاقة الطبعة الأولى، ومن دورة إلى أخرى، نجاحات تلو نجاحات ، في أكثر من صعيد، يلمسها القاصي والداني , مما يدل دلالة واضحة على تلك النجاحات الباهرة. وأردف يقول " إن هذه المناسبة السنوية المتجددة لم تعد مشهدا ثقافيا داخليا وإنما منتدى حضاريا عربيا بامتياز، سعودي الولادة والنشأة، ولكنه ذو بعد إنساني سام، ورسالة عالمية واضحة هادفة إلى إسهام الموروث العربي السعودي، بهويته الإسلامية الوضاءة، في إسعاد البشرية قاطبة، ونشر وتعزيز قيم التسامح والعدل، من منطلق ديننا العظيم وعقيدتنا الإسلامية السمحاء، في هذا العالم المضطرب, لذلك لم تقتصر مجالات هذا المهرجان على نافذة ضيقة نطل من خلالها على الوقوف على ذلك التراث الوطني السعودي الذي ينبض بالأمجاد والملاحم والبطولات الرائعة التي سطرها الأجداد والآباء، وفي طليعتهم المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز ، حيث تشمل تناول القضايا الإنسانية الملحة كقضايا العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والسلام والأمن، والحكم الرشيد، وقبول الآخر، وحوار الأديان، وإرساء وتعزيز قيم التعايش، وتبادل الثقافات وغيرها من الموضوعات الحيوية التي تخدم الإنسان في جميع شؤونه الفكرية والحضارية والتاريخية والفنية ". // يتبع // 18:12 ت م NNNN تغريد