أشاد شباب البرلمان بثانوية الشوكاني في الظهران بمهرجان التراث والثقافة «الجنادرية» الذي تنظمه المملكة كل عام في العاصمة الرياض حيث يمثل مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشر عميق على اهتمام القيادة الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. وأضافوا إنها مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بمختلف جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة. وأكدوا إن الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان تعطي الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءا كبيرا من تاريخ البلاد. علي الغانمي: في البدء أرحب بإداريي ومعلمي مدرسة «الشوكاني الثانوية» في حي الدوحةبالظهران، وأشكركم على تفاعلهم مع دعوة صحيفة «اليوم»، في هذه المحطة الجديدة من محطات البرلمانات الشبابية، الي بدأتها الصحيفة منذ فترة ليست قصيرة، وممتدة إلى ما شاء الله، إيمانا منها بأهمية التواصل مع الشباب، وفتح المجال لهم للحديث عن أنفسهم أولا، وعن احتياجاتهم ومعرفة آرائهم واقتراحاتهم ثانيا، وبهذه المناسبة، أنقل لكم تحيات رئيس التحرير الزميل محمد الوعيل، الذي يوجه دائما بالتواصل مع كل فئات شباب المنطقة الشرقية، والتفاعل معهم والالتقاء بهم بصفة مستمرة، من خلال «البرلمان الشبابي» المخصص لهم، ويركز برلماننا هذا الأسبوع على المهرجان الوطني للتراث «الجنادرية» الذي تحرص المملكة العربية على إقامته كل عام، وما حققه هذا المهرجان من نجاحات متواصلة من دورة إلى أخرى، إلى أن بات كرنفالا ثقافيا وتراثيا كبيراً، يحكي تاريخ المملكة العربية السعودية، ويؤرخ لانجازاتها وثقافة شعبها، وقبل أن نبدأ، نتقدم بخالص العزاء للشعب السعودي النبيل وللقيادة الرشيدة في وفاة الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أيام، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له، ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان على فراقه. دعونا نبدأ أول محاور هذا البرلمان، ونسألكم عن رؤيتكم لهذا المهرجان الثقافي، وكيف تقيمون نجاحاته المتواصلة عاما بعد آخر، إلى أن بات عرسا ثقافيا سعوديا، يشار له بالبنان، والبداية ستكون مع أعضاء هيئة التدريس والمعلمين في المدرسة. عايض جلالة : قبل أن أبدأ الحديث عن مهرجان الجنادرية، لابد أن أتقدم بالشكر الجزيل لصيحفة «اليوم» لحرصها على التواصل مع فئة الشباب، وأشكر الصحيفة مرة ثانية على اختيار «الجنادرية» عنوانا للبرلمان الشبابي، ما يمنح الفرصة لطلابنا للتعاطي مع هذا الحدث الثقافي المهم، وبالرجوع إلى سؤالك، فلا أقول جديداً إذا أكدت أننا كسعوديين، نفخر بانتمائنا لهذا الكيان الشامخ، المملكة العربية السعودية، التي خلال فترة وجيزة من تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - استطاعت أن تحقق جملة من الإنجازات الكبيرة، وتعيد صياغة التاريخ الحديث بشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ولعلنا نشعر بهذا الفخر الممزوج بالسعادة، ونحن نشاهد تراثنا وتاريخ آبائنا وأجدادنا يعرض أمام العالم كل عام، من خلال المهرجان الوطني للتراث «الجنادرية»، وما يدعو للغبطة والسعادة حقاً أنه رغم التطور الكبير الذي نحياه ونشهده يوما بعد آخر، إلا أننا مازلنا متمسكين بأصالتنا وتاريخنا وموروثا الثقافي، إيمانا منا بأن هذه الأشياء بمثابة الجذور التي تغوص في أعماق الأرض، لترسيخ عراقة هذا الشعب وتعزيز تاريخه الحافل بالبطولات والنجاحات. عبد العزيز الشعلان: أؤيد ما قاله الزميل عايض جلالة، وأضيف إليه أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» بات من العلامات الثقافية التي تشهدها المملكة العربية السعودية كل عام، والجميل في هذا المهرجان أنه أصبح ذا صبغة دولية، وأعني بذلك الضيوف الذين يأتونه ويحرصون على متابعته والاطلاع على ما تقدمه المملكة من تراث إنساني يهم البشرية، ويحكي تاريخ الجزيرة العربية على مر القرون، وأعتقد أن هذا المهرجان سيبقى شامخا عاما بعد آخر، خاصة أنه يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتحضره أشهر الشخصيات العالمية.
مشعل الروقي: مهرجان «الجنادرية» أصبح إحدى الثمار اليانعة للدعم المتواصل من حكومتنا الرشيدة، التي تحرص على أن يكون المهرجان بمثابة تظاهرة ثقافية حضارية سنوية، تمزج التراث والموروث التاريخي بحاضر المدن في تناغم جميل ورائع، يؤصل لحضارات جديدة في المنطقة، ولعلي أشعر بالفخر والسعادة. أنا أستمع لعبارات الاعجاب تنسال على لسان ضيوف المهرجان كل عام، إذ يشيدون بتاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخها التليد، وتراثها الفريد من نوعه، ومن يتابع أخبار من حضروا مهرجانات «الجنادرية» من الضيوف الأجانب، يجد أنهم من أشد المعجبين بالتراث السعودي. بدر العتيبي: دعوني أعلق على العبارة الأخيرة التي قالها زميلي مشعل الروقي، الخاصة بإشادة ضيوف المهرجان من الأجانب بتاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها، فهذا دليل أكيد على ما نتمتع به من أصالة متجذرة في الأعماق وحضارة ثرية بتجارب الانسان السعودي، الذي حول الصحراء الجرداء إلى مدن حضارية حديثة، ورغم ذلك لم ينس الانسان السعودي تاريخ آبائه وأجداده، وهذا ما نأمل في أن يعيه الجيل الجديد من شباب المملكة، الذين عليهم أن يدركوا أن حضارتهم فريدة من نوعها، وأنها محط اهتمام العالم، ومن باب أولى أن تكون محط اهتمامهم هم اولا،وأن يتعرفوا على المزيد منها. المملكة خلال فترة وجيزة من تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - استطاعت أن تحقق جملة من الإنجازات الكبيرة، وتعيد صياغة التاريخ الحديث بشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز
محمد السفياني: لا أضيف جديداً على ما قاله الزملاء، لكن أحب أن أؤكد أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» أصبح علامة ثقافية مضيئة في جبين الوطن، ينبغي أن نحافظ عليها وعلى مكتساباتها وأصالتها، إلى أن تصل كاملة إلى أبنائنا وأحفادنا، خاصة إذا علمنا بأن تاريخنا مليء بما يستحق أن نذكره ونوصله للأجيال القادمة، وأكون صريحا، إذا أعلنت إننا محسودون لمحافظتنا على تراثنا وتاريخنا من خلال مهرجان «الجنادرية»، ومن هنا آمل في أن نصل بهذا المهرجان إلى العالمية، بمعني ألا تقتصر إقامته على المملكة العربية السعودية، وإنما يقام في دول العالم المتقدم، حتى تعرف شعوبه جزءاً من تراث المملكة وتاريخها، وهو تراث كبير وعميق، من الصعب اختصاره في مهرجان واحد. حمود العتيبي : إن جميع ما يوجد تحت سقف الجنادرية حاليا يحاكي الماضي الذي تعايش فيه اباءنا واجدادنا قديما، ومع التطور الحديث الذي شهدته المملكة العربيه السعودية فقد تلاشت هذه الموروثات حتى ان الاجيال الحاضرة لا تعرف من الماضي سوى القصص والأحاديث عنه ومن خلال زيارتهم للجنادرية يستطيعون ملامسة الماضي والشعور به والتعايش معه، وبفضل الله - تعالى - ثم حكومتنا الرشيدة التي اهتمت بالموروث الشعبي والتراث وخصصت له الجنادرية التي تحتوي على جميع ما يتعلق بحياة ابائنا واجدادنا، من خلال الربط بين الماضي والحاضر نجد ان ضروريات المعيشة سابقا اصبحت فنون الحاضر ، فجميع ما صنعه في الماضي وكان يستخدم في ضروريات الحياة اليومية اصبح الآن فنا من فنون الاشغال اليدوية ونذكر على سبيل المثال. علي الغانمي: ننتقل الآن إلى الطلاب ونسألهم عن نظرتهم العامة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، وما يقدمه من فعاليات كل عام، وهل هذه الفعاليات كافية لإيصال الرسالة المعنية إلى ضيوف المهرجان وزواره؟ أم ترون أنه لابد من إضافة فعاليات أخرى؟
عبد الله الدريويش: أرى أن «الجنادرية» أهم نشاط ثقافي وحضاري في المملكة العربية السعودية في العصر الحديث، وقد اكتسب هذا المهرجان ثقله من رعاية خادم الحرمين الشريفين له كل عام، ومن نوعية الضيوف العالميين الذين يحضرون فعالياته، ويشيدون بما رأوه وشاهدوه، وكما نرى الآن، لقد أصبح «الجنادرية» محط أنظار العالم، وهو ما يلفت نظر أبناء المملكة إلى ما يمتلكونه من تراث وثقافة وتاريخ وحضارة إنسانية، تركها لهم الآباء والأجداد، وهذا يحملنا مسؤولية المحافظة على هذا المكتسبات من الاندثار والضياع وسط موجات الحداثة والعولمة التي نعيشها اليوم. خالد الفرج: مهرجان «الجنادرية» لم يكن له أن ينجح ويتألق، لولا العناية والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين له، وحقيقة الأمر أن «الجنادرية» خلال سنوات قليلة من عمره، بات من أهم المهرجانات الثقافية والتراثية في المملكة، ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، وإنما في المنطقة العربية، وأرى أن فعالياته التي يقدمها، من خلال الأجنحة المشاركة فيه، والأوبريت الغنائي، قابلة للتوسع والتطوير، خاصة إذا وجدنا أن لدينا تراثا زاخراً يشجع على أن نقدم المزيد منه بأساليب عصرية حديثة، وبالنسبة لفقرة الأوبريت الغنائي، فأرى أنها تتوج المهرجان وتثقله بعمل فني رائع، ذات صبغة وطنية. عمر العنزي: ليس لدي جديد على ما قاله الزملاء في رؤيتهم لمهرجان «الجنادرية»، إلا أن ما يعجبني في هذا المهرجان ويلفت انتباهي حقا، تلك النقلة الحضارية للإنسان السعودي في سنوات قليلة، فعندما نقارن كيف كان يعيش الانسان السعودي في الماضي، وكيف تغلب على العقبات والتحديات المعيشية، التي واجهته، وعندما نتابع كيف صار هذا الإنسان اليوم، بما ينعم به من سبل الراحة والرفاهية، نتأكد أن إنجازات الانسان السعودي كبيرة وعظيمة، وتشي عن تجربة إنسانية ثرية بكل معطياتها، وهذا ما يركز عليه مهرجان «الجنادرية» كل عام، ويحاول أن يظهره للضيوف من الدول العربية والغرب، الذين أبهرتهم التجربة السعودية، والتراث الإنساني، والتاريخ الملئ بالمحطات المهمة. على الغانمي: على ذكر الضيوف العالميين .. كيف ترون حرص المملكة العربية السعودية على استضافة شخصيات عالمية معروفة لحضور فعاليات مهرجان الجنادرية؟ خالد الطلاسي: أستطيع أن أؤكد إن استضافة المملكة العربية لضيوف عالميين معروفين، خطوة تشكر عليها حكومتنا الرشيدة، وإذا نظرنا إلى نوعية هؤلاء الضيوف، نجد أنهم علماء أو شخصيات دينية أو اجتماعية أو ثقافية، تحب المملكة وتقدر مكانتها في العالمين العربي والاسلامي، علاوة على ان لهذه الشخصيات مشاركات ثقافية وحضارية واهتمامات بالتاريخ الانساني في العالم، وأرى أن الحرص على استضافة هذه الشخصيات، إضافة نوعية للمهرجان ومستقبله. علي اليامي: لا أبالغ إذا أكدت إن العالم من حولنا بات يهتم بما يأتي به مهرجان «الجنادرية» كل عام، ومن هنا، يحرص القائمون على أمر هذا المهرجان، أن يكون لديهم الجديد الذين يطرحونه في كل نسخة جديدة، وتأتي استضافة شخصيات عالمية معروفة، لتضيف زخما إضافيا إلى ما يتمتع به المهرجان من شهرة وانتشار إقيلمي ودولي، ولعل التنويع في جنسيات الضيوف بين شخصيات عربية وأخرى عالمية، يرسخ ويعزز مكانة «الجنادرية» كمهرجان ثقافي وحضاري سعودي، يتابعه الكثيرون حول العالم، والجميل حقا في فعاليات المهرجان. إنه يحرص على تكريم تلك الشخصيات بما تستحقه نظير خدماتهم للإنسانية وللتاريخ والثقافة العالمية، وهو تكريم يعزز مكانة المملكة في عيون هذه الشخصيات ومحبيهم. على الغانمي: هناك محور مهم لا يمكن أن نغفله ونحن نتحدث عن مهرجان «الجنادرية»، وهو الاهتمام بالمهن اليدوية التي كانت تنتشر في الماضي، وبات بعضها مهددا بالانقراض.. كيف تقيمون هذا الأمر؟
عبد الرحمن الرحالي: الاهتمام بالحرف اليدوية القديمة في مهرجان «الجنادرية» أمر محمود وإيجابي، خاصة إذا عرفنا أن هذه المهن هي التي كان يعمل فيها آباؤنا واجدادنا من أجل تأمين لقمة العيش في الماضي، وهي مهن انتشرت بشكل كبير بين أبناء الشعب السعودي قديما قبل ظهور النفط، وتوجههم للعمل في المصانع والشركات، وكان السعوديون يمارسون هذه المهن بحرفية ومهنية عالية، إلا أنها تتجه للاندثار في هذا العصر بفعل ما يشهده العالم من تقنية حديثة، وتطور هائل في كل المجالات، ولولا اهتمام «الجنادرية» بهذه المهن والعاملين فيها، لأصبحت في ذمة التاريخ، وهذا ما لا نتمناه أبداً، وقد رأيت منتجات بعض العاملين في هذه المهن، ووجدت أنها تحمل رائحة الماضي، ومشبعة بعبق التراث والحضارة، وهذا ما تفتقده المنتجات الحديثة المستوردة التي تصنعها ماكينات صماء، وأيادي أجنبية تبحث عن الربح ليس أكثر. سامر الخيبري: أعلم أن هناك عشرات المهن اليدوية اندثر بعضها ولم يعد له وجود الآن، والبعض الآخر مازلت له بقايا وممارسون قلة، وأجدني سعيدا عندما يحرص مهرجان «الجنادرية»، على استضافة أصحاب هذه المهن، لعرض منتجاتهم على ضيوف المهرجان، ليعرف الجميع، مراحل تطور الإنسان السعودي، والمحطات التي انتقل إليها، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن. على الغانمي: أنتم كشباب .. ماذا تأملون من مهرجان الجنادرية في قادم السنوات وبماذا تطالبون القائمين عليه حتى يحقق هذا المهرجان المأمول منه كأكبر عرس ثقافي وتراثي في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية؟ راشد العويس: كما ذكرت في سؤالك، وكما هو معروف «الجنادرية» أكبر مهرجان ثقافي وحضاري تشهده المنطقة الخليجية والعربية، والمهرجان يركز على التراث السعودي، مما يجعلنا نحن كشباب حريصين على متابعتة فعالياته والمشاركة فيه بأي صورة كانت، لكن للأسف، قد ينجح البعض في متابعة المهرجان، وقد لا ينجح البعض الآخر، لظروفهم الشخصية، أو لبعد المكان، فالمهرجان مقصورة إقامته في قرية الجنادرية في الرياض، وكنت آمل أن يحرص القائمون على أمر المهرجان، على إقامته كل عام في منطقة معنية من مناطق المملكة، حتى يتسنى لشباب الوطن في هذه المناطق متابعة عن كثب، والمشاركة فيه، وفي هذا أمر إيجابي، وأن يتعرف الشباب الصغار على تراث بلدهم، وتاريخ آبائهم وأجدادهم، وأعتقد أن هذا الأمر يندرج ضمن الاهداف الرئيسة للمهرجان، ولابد أن نفعل هذا الجانب في نفوس النشء بأي صورة كانت. أحمد الزهراني: أتفق مع ما طرحه زميلي راشد من أفكار جديدة، وأرى أن من حق أي مواطن في هذا البلد الطيب أن يطلع على تراث الاجداد، خاصة النشء الصغير الذي ربما لا يعلم الكثيرون منهم كيف كان تاريخ المملكة وتراثها وحضارتها . خالد القرني: فكرة المهرجان ومتابعة فعاليته كافة، قد لا تستهوي الكثيرين من الشباب في المناطق البعيدة عن مكان إقامته في قرية الجنادرية، ولا أبالغ إذا أكدت أن الكثيرين من الشباب يختزلون «الجنادرية» في الأوبريت الغنائي فقط، بخلاف ذلك، فهم لا يعرفون شيئاً عن المهرجان، ومن هنا، علينا أن نجعل «الجنادرية» مهرجانا لكل السعوديين، وبخاصة لفئة الشباب كافة، الذين ينبغي أن نساعدهم على معرفة تراث آبائهم وأجدادهم، ليكونا فخورين به ويحكونه لأبنائهم وأحفادهم.
عبد الرحمن زيدان: أدعو القائمين على مهرجان «الجنادرية» أن يخصصوا مساحة كبيرة من فعالياته للشباب دون سواهم، وأن تخرج الرحلات المدرسية من جميع مناطق المملكة صوب قرية الجنادرية كل عام، للمشاركة في تلك الفعاليات بشكل مباشر وقوي، فما أجمل أن يتحدث الشباب أنفسهم عن تراث المملكة العربية السعودية، ويقدمونه لضيوف المهرجان وزواره. كما أدعو إلى إيجاد آلية معنية تمنح الفرصة لجميع أبناء الوطن للاطلاع على فعاليات هذا المهرجان والمشاركة فيه إذا كانت هناك فرصة لذلك، فلو نظمت وزارة التربية والتعليم رحلات مدرسية لطلابها وطالباتها لزيارة قرية الجنادرية، لكان هذا أحد أكبر المكاسب التي نحققها من وراء هذا المهرجان. على الغانمي: من حديثكم الأخير ومطالبكم، نستشعر أن هناك رسالة ما تريدون إيصالها إلى المسؤولين وولاة الأمر بشأن مهرجان «الجنادرية»، في الوقت نفسه كانت هناك اقتراحات وأفكار لدى البعض تتفق مع اقتراحاتكم لتعزيز مكانة هذا المهرجان في نفوس النشء.. كيف ترون مهرجان الجنادرية مع تنفيذ هذه المقترحات الي طالبتم بها؟ محمد الرشيدي: يجب أن نعي أن مهرجان «الجنادرية» بات علامة ثقافية وعرسا تراثيا للمملكة العربية السعودية، ومن الممكن استثمار هذا المهرجان لتفعيل البرامج والأنشطة الثقافية، وإيصال التوعية المطلوبة لفئة الشباب من خلاله . فواز المطيري: أعتقد أن فعاليات مهرجان «الجنادرية» قابلة للتطوير والتحديث والتوسع فيها، وأؤيد رأي الزملاء الذين دعوا إلى مشاركة الشباب بشكل أكبر وفاعل في هذه الأنشطة والفعاليات، على أن يكون لهم أجنحة ومعارض خاصة، تكشف عن إحساسهم وتفاعلهم مع تراث بلدهم، وتاريخها العريق في بناء الإنسان السعودي. عبد الله بوخمسين : لعلي أشير إلى نقطة مهمة وهو أن مهرجان الجنادرية يشهد تنافسا كبيرا بين الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تحرص على أن يكون لها حضور، حقا نحن نفخر بمنجزات وطننا الغالي .