واصل المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم 2013م جلساته في يومه الثاني على التوالي ، حيث عُقدت خمس جلسات في الفترة الصباحية قُدّم خلالها خمس أوراق عمل ، وذلك بمركز المعارض الدولي بالرياض. وقدم صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ورقة عمل بعنوان: " نموذج مقترح للاختبارات الوطنية بالمملكة العربية السعودية" ، أوضح من خلالها أن هذا المقترح كان عبارة عن فكرة تواجدت منذ مدة طويلة ، مبيناً أنها لم تكن بالصورة التي يقدمها اليوم كمقترح شامل للاختبارات الوطنية بالمملكة. وتناول سموه بعض أهداف الاختبارات المقترحة ، كتوفير بيئة تعليمية صادقة ، وتقييمها الدقيق للمعلومات الشخصية ، وإثرائها للرؤى حول التعليم ، وزيادة مخرجاتها للوعي الاجتماعي بجودة التعليم. وقال سموه : إن المركز لا يحظى بالقبول الاجتماعي ، وسبب ذلك طبيعة الإنسان التي لا تفضل الامتحان أو الاختبار، عادا ذلك ظاهرة عالمية تعاني منها جميع المراكز المماثلة على مستوى العالم ، مشيرًا سموه إلى أن الزمن كفيل بإقناع المجتمع بأهمية الاختبارات ، لاسيما بعد الشعور بجودة المخرجات والنتائج لتلك الاختبارات". كما استعرض سموه المقترح الذي قدمه بشكلٍ تفصيلي ، متناولاً الصفوف الدراسية التي ستخضع لتلك الاختبارات ، والموضوعات التي تشملها الاختبارات في كل فصلٍ دراسي ، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بدواعي الاختبارات مثل : مدى الاحتياج لهذه الاختبارات ، ومحاذير تطبيقها ، والمقرارات المقترحة ، وكيفية التطبيق ، ومعايير الاختبارات ، وكيفية بناؤها ، وماهية التصحيح ، وأدواته ، ومدى أهمية التقارير النهائية لسير الاختبارات ، والفوائد التي سنجنيها من التوصيات ، ثم المعالجات في ختام هذه العملية. وشدد سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري على ضرورة الاستفادة من التقنية في جميع مراحل المقترح ، سواءً كان ذلك في موضوعات الاختبار أو آليته ، أو في التصحيح ، الذي يضمن السرية والدقة والسرعة في التنفيذ والنتائج ويحقق الارتقاء بمستوى التعليم. وقال سموه : إن تقديم التقارير الدورية للمجتمع بكافة الوسائل يساعد على إنصاف التعليم ، وجودته التي تجعل من تعليمنا تجربة عالمية يحتذى بها ، وتوضح الجهود الكبيرة المبذولة في تحسين التعليم ، كما يعطي أولياء الأمور معلومات موثقة تدحض الاجتهادات والاتهامات غير المعتمدة على حقائق ووقائع. وأكد سموه أن الاختبارات الوطنية ، ستسهم في تقديم تعليمٍ مثالي ، من خلال تصنيف الطلاب حسب مستوياتهم وأدائهم ، بحيث توفر البيئات المناسبة لهم ، والرعاية اللازمة لكل طالب وفق تحصيله العلمي ، لافتاً الانتباه إلى أن الاختبارات حسب المقترح سترفع من أداء المدارس، عبر المحاسبة ومدى الرعاية التي توليها طلابها، في سبيل رفع مستوياتهم التعليمية والتحصيلية. عقب ذلك أجاب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم علي تساؤلات الحضور ، مبيناً أن الاختبارات الوطنية المقترحة للتعليم العام ليست بديلة لاختبارات القياس والتحصيلي . وأوضح سموه أن الاختبارات الوطنية هدفها التأكد من أن المستهدف من المقرر وصل إلى المطلوب ، مفيداً أن لمركز قياس تعاون مع عدة جهات ومشروع الاختبارات الوطنية مشروع له معايير عالمية نتطلع للربط بينهما مستقبلا . تلا ذلك انعقاد الجلسة الثانية التي قدمها مفتش الملكة ببريطانيا الدكتور سيري مورغان واستعرض من خلالها نموذج ضمان الجودة في تقييم نقاط القوة والضعف في المدارس التطبيقية. فيما قدم رئيس مجلس إدارة المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم الدكتور طلال أبو غزالة في الجلسة الثالثة ورقة عمل بعنوان:(إضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم العالمي) ، تناول خلالها التعليم العالمي والطابع الديمقراطي الذي ينتهجه. عقب ذلك عقدت حلقة نقاش بعنوان :" التقويم من أجل التعليم " شارك فيها الدكتور زهير صلاح العبد الجبار وعلي بن سالم الشكيلي والدكتور يوني فاليرافي. // يتبع //