يعدّ قطاع النخيل والتمور من أهم القطاعات التي لها أثر على المستوى الإقتصادي والاجتماعي والثقافي في المملكة. فعلى الصعيد الاقتصادي, تنتج المملكة سنوياً مليون طن تقريباً من مختلف أنواع التمور, من خلال أكثر من (23) مليون نخلة موزّعة في مختلف المناطق ،ويمثّل دخلاً لدى الكثير من منتجي التمور بمختلف مستوياتهم . وعلى الصعيد الاجتماعي, يعمل بقطاع النخيل وتسويق التمور الكثير من السعوديين, حيث أصبحت رعاية النخلة وانتاجها تشكّل استقراراً لكثير من الأسر . ويجسد الارتباط التاريخي الوثيق بين شعب المملكة والنخلة بعداً ثقافياً وجزءً من هوية هذا الوطن ،فلا يزال إنتاجها مادة غذائية رئيسية لأبنائها قبل وبعد مرحلة اكتشاف البترول, ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء المركز الوطني للنخيل والتمور, الهادف إلى دعم وتسويق وتصدير التمور بالداخل والخارج , وتشجيع الصناعة الوطنية للتمور . وتأسس المركز بتكلفة بلغت (15) مليون ريال, فيما بلغت التكاليف التشغيلية للمركز للسنوات الخمس الأولى (25) مليون ريال . وتتمثل رؤية المركز في دعم وتعزيز منتجات التمور السعودية , والسعي لأن تكون التمور مادة غذائية جاذبة للمستهلكين المحليين, وعنصراً أساسيا للأمن الغذائي, وأن تكون الخيار الأول لمستهلكي التمور عالمياً بالسعر المنافس. ويسعى المركز للعمل على تنمية وتطوير قطاع التمور من خلال تركيز كفاءة الإنتاج وجودة المنتج والبرامج التسويقية الفاعلة، والعمل على تطوير العاملين في قطاع التمور وتشجيعهم على الإبداع والابتكار, وتعزيز العمل المشترك مع جميع الأطراف ذات العلاقة . ويسهم المركز الوطني للنخيل والتمور في تسويق وترويج تمور المملكة, والعمل على توفير الدراسات الحديثة والبيانات, للارتقاء بقطاع النخيل والتمور, وتطوير وتأهيل العاملين فيه بشكل مستمر من خلال البرامج التدريبية المتميزة, وتوطين التقنية والمعرفة الحديثة والوظائف للمصانع والمنتجين بقطاع النخيل والتمور, إلى جانب الإسهام في تحديد المواصفات والمقاييس الخاصة بجودة الإنتاج والتصدير والتسويق للتمور السعودية بالداخل والخارج, ودعم منتجي التمور بأحدث التقنيات في مجال الإنتاج والبيع . ويشارك المركز الوطني للنخيل والتمور في مهرجان الأسرة والنخيل والتمور الأول المقام حالياً في ساحة العروض بالدائري الشرقي بالرياض الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض ممثلةً في الإدارة العامة للراحة والسلامة . وتهدف مشاركة المركز في المهرجان على مدى 10 أيام إلى التعريف بالمركز واستقطاب الأسر المنتجة للمشاركة في المهرجانات الداخلية والخارجية التي سيقيمها المركز . // انتهى //