يعقد مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية في جمهورية البرازيل الاتحادية غداً السبت مؤتمره السادس والعشرين بعنوان " المدارس الإسلامية وأثرها في الحفاظ على الهوية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي " ، بحضور عدداً من العلماء والمفتين والدعاة والأكاديميين في الدول الإسلامية ، وذلك في ضاحية سان برناردو دوكامبو بمدينة ساوباولو . وأوضح المشرف العام على المؤتمر رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية بالبرازيل أحمد بن علي الصيفي أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام عدة محاور تتعلق بالمدارس الإسلامية وأثرها في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي ، مشيراً إلى أن تعدد المدارس الإسلامية في أمريكا اللاتينية هو ما دعا القائمين على المركز إلى أقامة هذا المؤتمر واختيار هذا العنوان له . وبين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المركز يسعى من خلال المؤتمر للخروج بتوصيات ونتائج للحفاظ على الهوية الإسلامية في أمريكا اللاتينية ، لافتاً النظر إلى أن المركز حرص على استقطاب ذوي الخبرة من العلماء والمفتين والأكاديميين الإسلاميين لتقديم مادة علمية وحلول جذرية في هذا المجال . وأكد الصيفي أن المركز يقيم في كل عام مؤتمر ليناقش القضايا والعقبات التي تواجه الجالية المسلمة في أمريكا اللاتينية ، مشيداً بالنتائج والتوصيات التي خرج بها الباحثون والمحاضرون في المؤتمر الخامس والعشرين الذي عقد في عام 1432ه بعنوان " أهمية الأخلاق في حياتنا المعاصرة " . وأفاد أن نشاطات المركز متعددة أبرزها " كفالة الطلاب الفقراء تعليمياً ، وأقامة المؤتمرات العالمية ، وأقامة الندوات والدروس العلمية في مدن وضواحي البرازيل ، وأقامة الملتقيات الشهرية للجالية المسلمة ، وإنشاء حلقات تحفيظ القرآن الكريم " ، مبيناً أن المركز قام بإنشاء مدرسة باسم " مدرسة أبي بكر الصديق الإسلامية البرازيلية " لتعليم الصغار ما دون سن الثلاثة عشر . وأوضح الصيفي أنه التحق بالمدرسة أكثر من 70 طالباً من الجالية المسلمة بمدينة ساوباولو ، مشيراً إلى أن المدرسة تحتوي على خمسة فصول دراسية ، ومصلى ، وقاعة لتعليم الحاسب الآلي ، وقاعة ألعاب ترفيهية . وبين أن المركز قام بإنشاء مركز لتحفيظ القرآن الكريم باللغة البرتغالية لصغار السن من عمر 7 سنوات حتى عمر 13 سنة ، مفيداً أن المركز يحتوي على قاعة لتعليم أركان الصلاة وشروطها وواجباتها وآدابها ، وقاعة لعرض البرامج الإسلامية والأفلام الدينية ، وقاعة للاحتفالات بحفظة كتاب الله ، وصالة للطعام . ورفع المشرف العام على المؤتمر رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية بالبرازيل في ختام تصريحه التهاني والتبريكات لحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، متمنياً له - حفظه الله - دوام الصحة والعافية . وأشاد الصيفي بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي دشن في العاصمة النمساوية فيينا ، عاداً المركز منارة إشعاع للحوار العالمي المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون مع تعزيز الاعتدال والوسطية وعدم ازدراء الأديان وهو ما هدف إليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- حينما أطلق في رحاب مكةالمكرمة عام 2008 م مبادرته للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات . // انتهى //