أوضح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن المؤتمر الدولي ال24 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي يأتي بين سلسلة من الفعاليات التي تقيمها الهيئة بهدف التعريف بمكامن الإعجاز المبهرة المبثوثة بين دفتي القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأفاد في تصريح أدلى به بمناسبة انعقاد المؤتمر أن الهيئة تقيم نوعين من الملتقيات أولها المؤتمرات العالمية التي تقام مرة كل عامين ثم الملتقيات الإقليمية التي يستهدف كل واحد منها إقليماً يتم من خلاله نشر الدعوة عبر أبحاث الإعجاز العلمي. وأبان أن انعقاد المؤتمر الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية بالتعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية التابعة لرابطة العالم الإسلامي تحت عنوان (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة) ويستمر لمدة ثلاثة أيام في البرازيل يأتي لعدة أسباب منها أن هؤلاء القوم في أمريكا اللاتينية أمانة في أعناقنا ونحن مقصرون في إبلاغ الدعوة إليهم خاصة وأن من بينهم مئات الآلاف من المسلمين ممن هاجروا من الوطن العربي طلبًا للرزق وهؤلاء ينبغي علينا ربطهم بدينهم وثقافتهم للمحافظة على هويتهم الإسلامية. كما أكد مستشار الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي وأمين عام المركز العالمي للتعريف بنبي الرحمة رئيس وفد الرابطه المشارك في مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المنعقد في البرازيل الدكتور عادل بن علي الشدي أن المؤتمر يأتي في إطار جهود رابطة العالم الإسلامي وبتوجيه مباشر من أمينها العام معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركين لمد جسور التواصل مع المراكز والهيئات العاملة لخدمة الإسلام والمسلمين في أمريكا اللاتينية عموماً وفي البرازيل على وجه الخصوص كونها تحظى بمشاركة دولية متنامية لاسيما عقب دخولها قائمة الدول العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم. وبين الدكتور الشدي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين العالمية للحوار بين أتباع الأديان والحضارات فتحت آفاقًا إيجابية أمام المراكز والجمعيات الإسلامية في أنحاء العالم للتعريف بدين الله وإبلاغ رسالة الإسلام السمحة الواضحة القائمة على الوسطية والاعتدال وحب الخير للبشر أجمعين عاداً المؤتمر أحد ثمارها كون محاوره تدور حول إبراز قضايا الإعجاز العلمي التجريبي في القرآن والسنة بوصفها بوابة رحبة للتعريف بالإسلام وإبلاغ رسالته للناس كافة . وأشار إلى أن المؤتمر ستصاحبه ندوة عن الحوار في السيرة النبوية للتأكيد على أصالة منهج الحوار مع الآخرين في السيرة النبوية وبيان وسائله والقيم الأخلاقية التي يقوم عليها داعياً الله تعالى أن يكلل أعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح وأن يجزل الأجر والمثوبة لجميع من ساهم في إعداده والتحضير له والمشاركة فيه. ومن جانبه بين مدير مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية الشيخ أحمد على الصيفي أن المؤتمر هو الرابع والعشرين للمركز وهو ينعقد سنوياً بمشاركة ممثلون للجاليات الإسلامية من شتى دول أمريكا اللاتينية مفيداً أن المؤتمر يقام تحت رعاية فخامة الرئيس البرازيلي . وأشار إلى أن الاختيار وقع على الإعجاز العلمي في القرآن والسنة كموضوع لمؤتمر هذا العام ليكون موجهًا للمسلمين بصورة أساسية لتعريفهم بعظمة دينهم وتجديد ثقتهم في صدق آياته وقوة حجته وكذا لغير المسلمين الذين أصبح العلم الآن هو مرجعيتهم التي يدينون لها. وأكد الصيفي أن هذا المؤتمر الذي ينعقد بحضور العديد من العلماء والباحثين المختصين من المملكة العربية السعودية وبمشاركة دعاة وممثلين للجاليات الإسلامية في مختلف دول أمريكا اللاتينية . وما قبله من مؤتمرات ما كان ليتم لولا فضل الله أولاً ثم الدعم السخي من المملكة العربية السعودية وسائر المؤسسات فيها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) مبدياً تطلع جميع المسلمين في البرازيل لزيارة أخرى من خادم الحرمين الشريفين بصفته قائداً إسلامياً وزعيماً لدولة عرفت بصداقتها للشعب البرازيلي . ونوه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها من المؤسسات الإسلامية بالمملكة ومشاركاتها الفاعلة في كل المؤتمرات التي ينظمها المركز عبر إيفاد العلماء والمفكرين مبيناً أن المركز يحرص على الاستفادة من حضور مختلف العلماء والدعاة في العديد من الأنشطة الدعوية المصاحبة للمؤتمر المتضمنة توزيعهم على المساجد الكبرى لإلقاء خطبة الجمعة وكذا على الدورات الدعوية والتوعوية المتنوعة لفئات وشرائح مستهدفة الأمر الذي يعطي مساحة للمركز العالمي للتعريف بنبي الرحمة إلى جانب حضورهم في مسابقة حفظ القرآن الكريم لأبناء الجالية الإسلامية في البرازيل . وكانت قد افتتحت الليلة قبل الماضية في مدينة ساو باولو البرازيلية أعمال المؤتمر الرابع والعشرين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي المنعقد تحت عنوان (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة) الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية تحت رعاية فخامة الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا وذلك بمقر البرلمان في مدينة ساو باولو . وقد ألقى رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية الشيخ أحمد علي الصيفي كلمة أشاد فيها بالدور الرائد للمملكة العربية السعودية كونها الداعم الأول للعمل الإسلامي في البرازيل والعالم منوهاً بما تلقاه مناشط وأعمال المركز من دعم سخي من المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وتخلل الحفل كلمة للرئيس البرازيلي ألقاها سكرتيره الخاص كما ألقيت العديد من الكلمات التي تضمنت أهمية موضوع المؤتمر بما يقدمه من براهين علمية للمسلمين تعرفهم بعظمة دينهم وكذا لغير المسلمين بما يدلهم على مواطن القوة والمصداقية في الدين الإسلامي الحنيف مشيرين إلى العديد من القضايا الإسلامية والعربية الأخرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية والربط الجائر للإسلام بالإرهاب . وقدم طلاب المدرسة الإسلامية بمدينة ساو باولو خلال الحفل نشيداً جماعياً نال استحسان الحضور . حضر الحفل الدكتور عبدالله بن صالح العبيد والدكتور علي بن إبراهيم النملة وأمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح وأمين عام المركز العالمي للتعريف بنبي الرحمة الدكتور عادل بن علي الشدي ومدير مركز خادم الحرمين للدعوة الإسلامية في الأرجنتين الدكتور سعد الزهير. كما حضره مفتي دمشق ومفتي نابلس وسفراء عدد من الدول الإسلامية ونواب البرلمان البرازيلي ورؤساء البعثات الإسلامية وممثلون عن الكنائس البرازيلية الأرثوذكسية والكاثوليكية وممثلون عن رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي ونخبة من العلماء والدعاة وجمع كبير من أبناء الجالية المسلمة في البرازيل ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.