كشفت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين بكلية "كنز كوليج" في لندن عن أن الأشخاص الذين يشعرون بالأم بشكل أقل تتضافر لديهم الجينات للعمل على تخفيف الألم وأن من يعانون من شدة الألم يكونون أكثر عرضة إلى تطوير حالة الألم المزمن. وأوضحت وسائل الإعلام البريطانية اليوم أنه طلب من المشاركين في هذه الدراسة وعددهم 2500 شخص الضغط على زر جهاز استشعار لتحديد مستويات الإحساس بالأم. وقام الباحثون عقب ذلك بتحليل الحمض النووي ل 200 شخص من المشاركين في الدراسة ممن شعروا بألم شديد ومن شعروا بألم أقل حدة. وخلص الباحثون الى القول إن من شعروا بألم أقل, يمكن أن تكون لديهم مجموعة من الجينات تعمل على تنظيم عملية الشعور بالألم. وكشفت نتائج الدراسة عن وجود أنماط مختلفة من المتغيرات الجينية في كل مجموعة حيث وجد أن المجموعة التي كانت تشعر بالأم كان لديها اختلاف في عينات الحمض النووي عن المجموعة التي شعرت بالأم بصورة أقل. وقال مدير مشروع البحث شين جين من معهد بكين للجينات هناك المزيد من الأدلة التي تدعم نظريتنا بأن المتغيرات النادرة التي تم تجاهلها في دراسة الجينوم - المادة الوراثية- تلعب دورا هاما في الأمراض المعقدة وكذلك الصفات الوراثية. وتابع "سيمكننا الجيل القادم من التسلسل في دراسة الجينوم من إمكانية اكتشاف هذه المتغيرات النادرة مما سيؤدي الى موجة من الاكتشافات الجديدة في مجال أبحاث الطب الحيوي". // انتهى //