واشنطن - رويترز - اكتشف باحثون نمط جينات يمكن عبره التنبؤ بدقة اكثر من السابق بمن يمكن ان يبلغ من العمر 100 عام او اكثر، حتى إذا كانت لدى المعني جينات مرتبطة بأمراض. وتقدم النتائج التي توصلوا اليها والتي نشرت أمس في مجلة «ساينس» الاحتمال الجذاب للتنبؤ بمن يمكن ان يأمل بالعيش حياة اطول. ويشكك الباحثون في دقة اختبارات يجرى تسويقها حالياً تتنبأ بخطر تعرض الشخص لأمراض مزمنة مثل الزهايمر. وحددت فرق عدة من الباحثين أنماط جينات ترتبط بالشيخوخة المفرطة. لكن الباحثين بقيادة باولا سبستياني والدكتور توماس بيرلس من جامعة بوسطن، يقولون ان الأنماط الجينية التي اكتشفوها تبدو الأكثر دقة حتى الآن. ودرسوا اكثر من ألف شخص عاشوا 100 عام او اكثر وطابقوهم مع 1200 شخص آخرين لتحديد الأنماط الجينية الاكثر شيوعاً في الأشخاص الذين عاشوا 100 عام باستخدام منهج يسمى دراسة رابطة الجينوم على نطاق واسع. وما أثار دهشتهم ان الاشخاص الذين عاشوا لمدة اطول لديهم الكثير من الجينات ذاتها المرتبطة بالأمراض مثل كل شخص آخر. وبدا ان جينات العمر الطويل لديهم أبطلت آثار جينات الامراض. وحدد الباحثون 19 نمطاً بين نحو 150 جيناً وقالوا ان هذه الانماط تتنبأ بدقة تبلغ 77 في المئة من يمكن ان يكون في هذه المجموعة الطاعنة في السن. وشدد الباحثون على ان وجود هذه الجينات من غير المرجح ان يمنح الشخص حرية التدخين والشرب والإفراط في الطعام. وقال باحثو بوسطن انهم لا يعتزمون تسويق اختبار لجينات طول العمر ويعملون على تصميم موقع الكتروني مجاني يمكّن الاشخاص الذين لديهم تسلسل الحمض النووي (دي ان ايه) الخاص بهم من التحقق مما اذا كان لديهم اي من هذه الانماط الجينية. ويوجد حالياً شخص من بين ستة آلاف شخص يعيش حتى 100 سنة، وشخص واحد بين سبعة ملايين يعيش حتى يبلغ 110 سنوات.