أقام مركز دراسات اللغة العربية وآدابها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم ندوة بعنوان "مجالات خدمة اللغة العربية: مراكز البحوث أنموذجاً "، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وبدأت الندوة بكلمة لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس مجلس مركز دراسات اللغة العربية الدكتور عبد الله بن حمد الخلف أوضح فيها أن البحث العلمي في مجالات اللغة العربية ضرورة حتمية يمليها نزوع المجتمع المعاصر إلى تأكيد هويته الحضارية والثقافية والوطنية، من خلال العمل على توسيع نطاق استخدام اللغة العربية في سائر أنماط الحياة المختلفة؛ ذلك أنَّ اللغة هي المظهر الأول من مظاهر التكوين لأي مجتمع، ومن ثمَّ فإن العمل على تطوير أبحاثها العلمية المقترنة بالعصر من خلال الدراسات البينية المشتركة التي تتقاطع فيها مع غيرها من التخصصات يأتي متضافراً مع ما تشهده الجامعة من تطورات في مجال البحث العلمي من جهة، والحاجة إلى تفعيل جهود الجامعة كذلك في مواكبة الحاجات المجتمعية الملحة، ويأتي في طليعتها التأكيد على اللغة العربية بوصفها المعبّر الأول عن هويتنا الثقافية والحضارية والوطنية من جهة أخرى. وبين الدكتور عبد الله الحاجة إلى إنشاء مركز بحثي بيني يخدم دراسات اللغة العربية وآدابها، ويتوافر على الإمكانات المادية والتجهيزات البحثية لتوفير البيئة البحثية المناسبة للدراسات اللغوية، والتفاعل مع ما استجد من القضايا اللغوية " كقضايا اللغة الحاسوبية، وصلة اللغة العربية بالعلوم الأخرى، وجذور النظريات اللغوية في التراث العربي، وحاجة الاستعمالات اليومية للغة العربية " ، واستشراف مستقبل اللغة العربية ومكانتها بين اللغات الحية المعاصرة .مشيراً إلى أن إنشاء المركز يأتي تجسيداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالتعليم العالي والبحث العلمي، إذ يعد هذا المركز من أوائل المراكز البينية المختصة في اللغة العربية بالمملكة .وأسهم في دعم البحث العلمي وعكس صورة جيدة لنضج التجربة البحثية العلمية في الجامعة. // يتبع //