أعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على موافقته السامية بإنشاء مركز دراسات اللغة العربية وآدابها في الجامعة. وأفاد د. ابا الخيل أن مركز دراسات اللغة العربية وآدابها هو أحد المراكز البحثية البينية التي وافق عليها مجلس التعليم العالي في جلسته السادسة والستين وتوجت موافقته بالتوجيه الكريم لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي المتضمن موافقته على محضر الجلسة، مبيناً أن المركز يعد من أوائل المراكز البينية المختصة في اللغة العربية بالمملكة الذي يهدف إلى خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها في مختلف المجالات السياسية والشرعية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، والجامعة تسعى من خلاله إلى الإسهام في تطوير البحث في مجالات اللغة العربية البينية وتقاطعاتها مع عدد من العلوم المختلفة. وأوضح الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل أن إنشاء المركز يأتي تجسيداً لاهتمام ولاة الأمر بالتعليم العالي والبحث العلمي.من جانبه بين مدير المركز الأستاذ المشارك بكلية اللغة العربية الدكتور حسن النعمي أن المركز يأتي كإسهام في تحسين الوعي والاستعمال اللغوي في مختلف مناشط الحياة وتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم العام والجامعي مشيراً إلى أن الجامعة تسعى عبر المركز إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في مختلف المجالات معرباً عن أمله في أن يسهم المركز في تبادل الخبرات والتجارب فيما بين المختصين في المجالات المتداخلة مع اللغة العربية، وفي تقوية أواصر التعاون بين الأقسام العلمية المعنية داخل الجامعة وخارجها.وأوضح أن أهمية المركز تكمن في: تحقيق غاية أصيلة من غايات الجامعة في سعيها للإسهام في دعم البحث العلمي في المملكة كما يعكس صورة جيدة لنضج التجربة البحثية العلمية في الجامعة التي تسعى إلى مواكبة التطورات المجتمعية مما يؤكد الحاجة إلى تطوير وحدات البحوث بالجامعة لتصبح مراكز بحثية قادرة على الإسهام في تعزيز منظومة البحث العلمي في الجامعة، كما أنه يأتي استجابة للخطة الاستراتيجية للبحث العلمي في الجامعة خلال الأعوام 1431-1435ه التي اعتمدها مجلس الجامعة، وسيسهم المركز في تقريب المسافة بين تخصصات ذات علاقة باللغة العربية، وسيقدم المركز خدمة بحثية لتخصصات اللغة العربية في النحو واللسانيات العامة والصرف وعلوم الأدب والبلاغة وفيما يتصل بتطوير استخدام اللغة العربية في المستويات العلمية والثقافية والمجتمعية كافة، ويبرز المركز تأكيد حضور اللغة العربية بوصفها المظهر الأول من مظاهر التكوين الحضاري للمجتمع من خلال تقديم خدمات بحثية لقضايا الاستعمال اليومي للغة عبر العديد من البرامج العلمية والنتاج البحثي والدراسات المتعلقة بوضع اللغة العربية في المجتمع لاسيما التي لم يكن للمختصين في العربية وحدهم إنجاز دراساتها، وإنما لهم شركاء في تخصصات أخرى، كما يقدم المركز حلولاً علميةً لقضايا لغوية يصعب التعاطي معها من خلال الأقسام العلمية؛ لما تتطلبه من تجهيزات خاصة، ودعمٍ مالي، وخبرات تسويقية (كالتعامل اللغوي في المصارف والشركات الخدمية، والقطاعات الاستثمارية في الاتصال والإعلام)، وسيكون المركز حافزاً للباحثين والأساتذة للدخول في مشروعات بحثية معمقة من خلال بيئة بحثية واسعة ذات قدر كبير من الحريّة والشفافية، من خلال التواصل المباشر مع الجهة المعنية بالبحث العلمي؛ مما يزيل كثيراً من معوقات البحث العلمي القائمة حالياً. وبين الدكتور النعمي أن رؤية المركز تتمثل في أن يكون بيت الخبرة الرائد في مجال دراسات اللغة العربية البينية ورسالته هي الإسهام في بحث أوجه العلاقة بين الدراسات اللغوية والعلوم الأخرى لإنتاج المعرفة وحل المشكلات التي تعترض اللغة العربية بحثاً واستعمالاً وتحفيز الباحثين لرصد الفرص المتاحة والتقاطعات بين التخصصات العلمية المتنوعة وفتح آفاق بحثية جديدة.