افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ندوة علمية بعنوان " مبادرة خادم الحرمين الشريفين بين أتباع الأديان والحضارات: حقائق ورؤى مستقبلية " التي أقيمت في جمهورية إندونيسيا مؤخراً ونظمها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في الجامعة . وأوضح الدكتور أبا الخيل أن الندوة تأتي بعد افتتاح مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مدينة فيينا بالنمسا كبادرة من الجامعة في تسليط الضوء على جهود هذه البلاد المباركة بصفة عامة في نشر السلام والوئام في العالم أجمع ، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " بصفة خاصة في نشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين البشرية كافة ، مبيناً أن الندوة تأتي لإيضاح حقائق وركائز هذه المبادرة وأيضاً تستشرف مستقبلها من خلال رؤى المفكرين والمهتمين بهذا المجال. وقال معالي مدير الجامعة في كلمة افتتاحية للندوة : إن المتأمل في الحوار يجد أنه لا يخرج عن ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويعرف ذلك الفاهمون العارفون الذين يجدون حكماً لكل نازلة وقضية تشكل على الأمم حيث يكون الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن وهو النهج الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومن خلفه من علماء الأمة ، وأن هذا ما سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى تطبيقه . وبين معالي الدكتور أبا الخيل أن الحوار يكون دائماً من الشخص العاقل وصاحب القوة والحكمة، عادّاً الحوار منطلق قوة وإيجابية حيث تكون القوة للمحاور الواعي الذي يستطيع إثبات رأيه بالحق، وأن المحاور الذي يسعى لرفعة الدين بالحق مجاهداً ينشر دينه كما أمره المولى عز وجل , مشيراً إلى أن من أهم محاور الحوار العلم والفقه والقصد الحسن . وقدم معالي مدير الجامعة خالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الذي يحاول نشر مبدأ السلام والتسامح ليكون جسراً للتواصل بين الشعوب والحضارات عبر مسيرة مؤتمرات الحوارات التي أقامها ودعا إليها وأولى ثمارها الموافقة الدولية على مركز حوار الأديان في فينا وهو إثبات بأن الحوار هو الطريق الصحيح لنشر الإسلام . // يتبع //