أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن الأمن العربي لم يكن ليتحقق لولا الله ثم تضحيات رجال الشرطة العرب في الميدان الذين بذلوا دماءهم في سبيل أمن المواطن وسلامته وقدموا أرواحهم لرخاء الوطن ونمائه . وأكد في رسالة بمناسبة الاحتفاء بيوم الشرطة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام أنه لابد لنا اليوم أن نتذكر هذه التضحيات بكل تقدير خاصة دورهم في مواجهة عصابات الإجرام المنظم التي تعمل على تقويض الأمن من خلال الاستهداف المباشر لأفراد الشرطة . وشدد بقوله " إنه لا بد أن نتذكر التضحيات ونبرزها لأن بعض المواطنين لا يدركون للأسف مدى المعاناة التي يعيشها رجال الشرطة في سبيل أمنهم وراحة بالهم بل لا يرون في العمل الشرطي النبيل إلا تجاوزًا للقانون بفعل ممارسات فردية يتم تعميمها ظلمًا وتضخيمها افتراء من قبل جهات مصلحتها في تقويض السلم الاجتماعي وتعميق الهوة بين الشرطة والمجتمع " . ورأى أنه يمكن استثمار وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لإبراز الوجه الحقيقي لرجال الشرطة وكسر الصورة النمطية السوداء التي تركزت في أذهان البعض . كما شدد على ضرورة العمل على أن يتم التعامل مع الشخص أثناء التحقيق وخلال مختلف مراحل العملية الأمنية في جو من الألفة والمودة بما يحض عليه الدين الحنيف وتمليه الأخلاق العربية وينسجم مع الإرث الحضاري العربي العريق . وبين أن إقامة شراكة فعالة بين الشرطة والمجتمع تحتاج إلى المزيد من نكران الذات لدى رجال الشرطة والصبر على الاستهداف والانتقاد والتذكر دائمًا أن اختيار مهنة " الشرطة " يعني نذر النفس للوطن والمواطن دون انتظار جزاء أو شكورا. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن هناك فئات كثيرة من الشعب تقدر دور الشرطة في المجتمع وتشكر لرجال الأمن ما يقومون به من تضحيات في سبيل أمن الوطن وسلامته وتعي أن يوم الشرطة العربية يمثل مناسبة سانحة للتعبير عن الاعتزاز بهذا القطاع الحيوي . // انتهى //