قال سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة لعام 1434ه : إن الواجب على كل مسلم أن يجعل سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبراساً له في حياته اليومية، وأن يعمل بها في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته كلها على وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأضاف في تصريح بهذه المناسبة إن الله تعالى أمر المسلم باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاستهداء بهديه، وجعل ذلك علامة على حبِّ المسلم لربه جلَّ وعلا، وسبباً لمغفرة الذنوب، قال تعالى: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" ، مفيداً أن هذا الأمر يتطلب لتحقيقه من عامة المسلمين الاطلاع على السنة النبوية، ودراستها، والعلم بأحكامها، كما يتطلب من العلماء وطلبة العلم والباحثين دراسة النوازل والمستجدات، ومختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية في ضوء السنة النبوية، حتى تصطبغ حياة المسلم كلها بصبغة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويسير على وفق تعاليمه، مقتدياً بسيرته العطرة، متخلقاً بأخلاقه الشريفة. ومضى سماحته يقول إن إجراء بحوث ودراسات علمية محكّمة في مجال السنة النبوية كان بحاجة إلى دعم وتشجيع واستكتاب للباحثين، وأقيمت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لتحقيق هذا الهدف، وهي الآن في دورتها السادسة. وأوضح أن الجائزة أسهمتْ إسهاماً طيباً في خدمة السنة النبوية وإثراء البحث العلمي في هذا المجال، حيث استقبلتْ الجائزة خلال سنواتها الماضية العديد من البحوث العلمية القيمة، والدراسات الشرعية المتأصلة في جوانب مختلفة من السنة النبوية، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وطرحتْ وعالجتْ من خلالها كثيراً من الموضوعات ذات العلاقة معالجة علمية شرعية يستفيد منها طلبة العلم والباحثون، بل وعامة الناس في حياتهم العلمية والعملية. وأكد آل الشيخ أهمية الجائزة على المستويين المحلي والعالمي إذ تستكتب الباحثين وتستقبل البحوث من جميع الجنسيات، وجميع دول العالم . واختتم سماحة مفتى عام المملكة تصريحه قائلاً : فجزى الله القائمين على هذه الجائزة المباركة، ورحم الله صاحبها ومؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتغمده بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في سبيل خدمة السنة النبوية في ميزان حسناته يوم القيامة. // انتهى //