أكدت الجلسة الأولى للندوة العلمية المصاحبة لمعرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 الذي تنظمه وزارة الدفاع بالشراكة مع غرفة الشرقية التجارية والصناعية التي عقدت اليوم ضرورة تأسيس جهة مركزية تكون مسئوله عن مشاريع نقل التقنية تشمل في عضويتها مسئولين من قطاعات مختلفة أبرزها برنامج التوازن الاقتصادي وإدارات المشتريات في جميع الوزارات والإدارات الحكومية التي ترتبط بادوار في تلك المشاريع . واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة الالكترونيات المتقدمة المحدودة عضو اللجنة التحضيرية الدكتور غسان الشبل في ورقة العمل الأولى بعنوان "عوامل النجاح في توطين التقنيات" التجارب الدولية وحقوق الملكية الفكرية ، مشيرا إلى أنه لتحقيق ذلك فيجب عقد اتفاقيات مع الشركات العالمية الرائدة في مجال نقل التقنية وإيجاد فرص لتطوير الإمكانيات محليا والحصول على موافقة حكومات الدول التي تمتلك التقنيات لكونها تتعلق بالقطاعات العسكرية . وقال الشبل : إن الكلفة الأولية من دورة حياة المشروع تبلغ 250 % ، مؤكدا أن نقل التقنية يسهم في خفض التكاليف بنسبة 60% وأن القوات الجوية نجحت في تخفيض تكاليف الصيانة لعدد من أنظمة الطائرات منها التشويش والتهديف والتصويب إضافة إلى الصيانة المحلية لمستوى المكونات الرئيسية الأمر الذي أسهم في تقليل تكلفة الإصلاح محليا 14 % من معدل الإصلاح خارج المنطقة وساهمت عملية صيانة التهديف إلى خفض التكلفة إلى 31% . وكشف عن تحديات تواجه مشروعات نقل التقنية أبرزها تردد الشركات العالمية من التعاون في هذا المجال ، مرجعا ذلك إلى تخوفهم من خلق منافس جديد لهم أو إضافة تعديلات في سلسلة الإمدادات إضافة إلى أن المشروع يتطلب تمويلات كبيرة لتحقيق أهدافه ودورة العمل في أنظمة المشتريات الحكومية وأيضا المفهوم السائد لدى الكثير بان المنتج الأجنبي أفضل من المحلي . وحول عوامل النجاح أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الالكترونيات المتقدمة أنه لابد من سياسات حكومية تدعم المنتج المحلي وتوسع في ادوار إدارات المشتريات الحكومية ووضع برامج للحوافز والغرامات تبلغ للجهات والشركات المعنية وتتم إدارتها من قبل الحكومة وإشراك الشركات المحلية المؤهلة في مناقصات المشاريع الكبيرة التي تعنى بنقل التقنية وتوطينها وأخيرا إصدار سياسات واضحة لإدارات المشتريات في الجهات الحكومية تعطي معاملة تفضيلية للمنتج المحلي . // يتبع //