قال معالي مدير الجامعة الإسلامية عضو الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور محمد بن علي العقلا في تصريح صحفي بمناسبة الحفل الختامي في للدورة السادسة : إن العناية بسنة النبيّ عليه الصلاة والسلام، والتشجيع على حفظها ودعم الدراسات الإسلامية المتعلقة بها، عملٌ خير لا يقوم به إلا من وفقه الله لخدمة سنة نبيّه، خاصة في هذا العصر، الذي يجدُ فيه الإسلام تشويهاً من قبل المغرضين من أعدائه، وتقصيراً من بعض أبنائه في تجلية محاسنه وإبراز فضائله. وأردف قائلاً : إنَّ جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة وبرامجها المختلفة تعدّ بحق مركز إشعاع علمي ينشر الخير في شتى أنحاء المعمورة. فهذه الجائزة تأكيد على منزلة ومكانة سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام في نفوس المسلمين، وأهمية سنته المطهرة لديهم, فكان الحرص على حفظها وتدارسها ودراساتها في مختلف المجالات. وأوضح معاليه أن واقع المسلمين اليوم وحاجتهم الملحة للعودة إلى تلك السنة المحمدية المطهرة في تعاملاتهم وسلوكياتهم ومختلف صور حياتهم، إضافة لما يتعرض له رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من هجمة شرسة وتجاوزات في حق جنابه من بعض الأصوات هنا وهناك يفرض أهمية تلك الجائزة ودراساتها لربط المسلمين أولاً بسنة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام لينهلوا من نبعها الصافي, وثانياً للدفاع عنه صلى الله عليه وسلم بإبراز شخصيته الفذة وسيرته العطرة، وما فيها من خير للإسلام والمسلمين والعَالم أجمع. وأفاد معاليه أن هذه الجائزة المباركة تأكيد على ما توليه المملكة ممثلة بقيادتها الحكيمة من عناية كبيرة واهتمام بالإسلام عموماً وبسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام خصوصاً فهذه الجائزة تحفز الباحثين على دراسة السنة، وتدعو إلى المزيد من الدراسات المعاصرة التي تربط بين السنة وواقع اليوم، وهذا التأصيل يحفظ الأمة من الفتن التي استهدفت وتخطفت كثيرًا من العقول, فرحم الله صانع هذه الجائزة بفروعها المختلفة وراعيها في حياته صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على تأسيسه للجائزة ودعمه لها، وندعو الله تعالى أن يغفر له وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته. وشكر في ختام تصريحه القائمين على الجائزة، وبارك للفائزين بها هذا العام ودعا الله تعالى لهم بالمزيد من التوفيق كما سأل الله تعالى أن يُديم على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. // انتهى //