تحتفي دول العالم يوم السبت القادم باليوم العالمي لمرض الإيدز الذي يصادف السابع عشر من محرم 1434ه الموافق الأول من ديسمبر 2012م، وسط تطمينات صحيّة من انتشاره بشكل واسع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بهذه المناسبة، إن معدلات الإصابة بالعدوى بين سكان دول الخليج العربية هي الأقل ولله الحمد بين دول إقليم شرق المتوسط، داعياً إلى ضرورة وضع أولويات وقائية لاتخاذ إجراءات صحية تكبح بحول الله تعالى انتشار هذا الوباء على نطاق واسع. وأبان أن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون انتهجت إستراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز تضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء مثل: إيقاف استيراد الدم من الخارج، والمراقبة والفحص الطبي الشامل لجميع العاملين القادمين للعمل في دول المجلس ضمن برنامجها الكبير "فحص العمالة الوافدة" الذي سيقلل بشكل كبير من دخول الحالات المصابة بالمرض إلى دول الخليج من خلال فحص المتقدمين للعمل بدول المجلس في المراكز المعتمدة لفحص العمالة الوافدة كخط دفاع أول ومن ثم إعادة فحص العمالة الوافدة بدول المجلس واتخاذ إجراءات صارمة تجاه المراكز المخالفة، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب، وتنمية المفاهيم الأخلاقية بين أفراد المجتمع. وأضاف أنه تم تيسير إجراء الفحص الطوعي بين الفئات المعرضة لخطر العدوى مع إلزام المقدمين على الزواج بإجراء اختبارات الايدز ، بالإضافة إلى الفحوص الأخرى للأمراض المنقولة جنسياً والأمراض الوراثية، وحماية جمهور المواطنين خاصة الشباب من خطر انتقال العدوى بتزويدهم بالمعارف والمعلومات وتقديم المشورة لهم بشتى وسائل الدعاية والإعلام وبالأساليب المناسبة، علاوة على الاهتمام بتقوية العلاقات الزوجية الشرعية وممارسات طرق الحقن المأمونة وتعميم استعمال المحاقن ذات الاستعمال المفرد، ومعالجة الأمراض المرتبطة بالإيدز مثل الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. وأفاد أن المكتب التنفيذي وبالتعاون مع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي ومكتب اليونيسيف، عقدوا حلقات عمل مشتركة ضمت مشاركين من هذه الوزارات والمعنيين بجهود مكافحة المرض من وزارات الصحة والجهات الحكومية الأخرى والمنظمات غير الحكومية من كل دولة من دول المجلس. ولفت الانتباه إلى أن هذه الورش الخليجية وفرت فرصة مناسبة لالتقاء مختلف الجهات المعنية بهذه المشكلة بدول المجلس للجلوس حول طاولة واحدة أعد من خلالها برامج عمل تناولت محاور في غاية الأهمية واستهدفت مراجعة استراتيجيات المكافحة وإعادة رسمها من جديد وفق أنموذج حي وتطبيقي للشراكة في الجهود والخطوات بين مختلف الجهات والقطاعات ووضع الخطط المستقبلية. وأوضح أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تبنى مبادرة مكافحة الإيدز كإحدى أولويات وزارات الصحة في الخليج، بحيث تقوم لجنة الأمراض المعدية والمندرجة تحت مظلة المكتب التنفيذي بوضع الاستراتيجيات وخطط العمل ومؤشرات المتابعة لتنفيذ تلك الخطط، وتنشيط برامج التوعية الصحية حول المرض مع التركيز على الشباب كأحد أهم الفئات المستهدفة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. كما يشارك المكتب التنفيذي بكل فاعلية وبالتعاون مع وزارة الصحة السعودية في إصدار وثيقة الرياض لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بدول مجلس التعاون، وتبني وإطلاق مبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خالية من السل / فيروس نقص المناعة البشرية، إلى جانب المشاركة الفاعلة في اللقاءات والمؤتمرات وورش العمل المحلية والإقليمية والدولية التي تتناول مرض الإيدز تعريفاً وانتشاراً وأسباباً وطرق انتقاله ووسائل الوقاية منه. // انتهى //