أجمع لفيف من مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم مظهر من مظاهر الاهتمام بكتاب الله الكريم في هذه البلاد المباركة ، وتحفيز لناشئة وشباب الأمة الإسلامية للإقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً واستثماراً لأوقاتهم في الخير وتوجيه اهتمامهم إلى التنافس فيه بما يصرفهم عن مزالق الانحراف ومدارج الشيطان . جاء ذلك في أحاديث لهم بمناسبة عقد الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة في الثامن عشر من شهر محرم الجاري في رحاب المسجد الحرام . ووصف وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم بأنها مناسبة إسلامية روحانية اعتادت هذه البلاد المباركة ممثلة في الوزارة على تنظيمها سنوياً في رحاب مكةالمكرمة ، حيث إن أهمية هذه المسابقة الدولية الكبرى تنبع من أنها خاصة بكتاب الله الكريم الذي " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم " مشيراً الى أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حملت على عاتقها العناية والاهتمام به وتقديم جميع الأسباب للمحافظة عليه وحمايته من التحريف والأغلاط ، وعملت على توفير كافة السبل والوسائل للمحافظة عليه بالعمل به ونشره ، منوهاً بما يقدمه ولاة الأمر من الإمكانات المادية والبشرية لتحفيز الناشئة على المشاركة في هذه المسابقات من شتى بقاع الأرض حيث رصدت لأجل ذلك المبالغ المالية الطائلة ، حتى أصبح لهذه المسابقة اهتمام كبير من قبل جميع الدول الإسلامية وأبناء الأقليات والجاليات الإسلامية للمشاركة فيها وهم على يقين كامل بأهمية وعظم فوائد هذه المسابقة في تشجيع شباب الأمة الإسلامية على العمل على فهم القرآن الكريم باعتباره دستور هذه الأمة . واعتبر الدكتور السديري المسابقة مظهر من مظاهر الاهتمام بكتاب الله الكريم في هذه البلاد المباركة التي تحمل أسم مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - تقديراً وعرفاناً لما قدمه للعناية بالقرآن الكريم الذي جعله دستوراً تسير عليه هذه الدولة في جميع شؤونها وتشريعاتها فنال بذلك حب وتقدير جميع أبناء العالم الإسلامي الذي ما زالوا يقدرون له رحمه الله هذا الاهتمام وهذه العناية لينطبق عليه قول رسول هذه الأمة ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) . وأكد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية عبدالله بن إبراهيم الهويمل أن خدمة كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله في مقدمة الأوليات والاهتمام لولاة الأمر في المملكة على مر الزمن ، فاتخذوا القرآن دستوراً يحتكمون إليه في جميع شؤون الحياة صغيرها ، وكبيرها ، وجعلوه الحاكم على كل الأنظمة في المملكة ، فلا يقبل أي نظام مهما كان إذا خالف كتاب الله تعالى ، أو سنة رسوله كما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للحكم . وعدّ الهويمل المسابقة مظهراً من مظاهر عناية ولاة الأمر في المملكة بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله إلى جانب مظاهر أخرى جليلة، كإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وتشييد مدارس لتحفيظ القرآن ، وإقامة آلاف الحلق في معظم مناطق المملكة ، ومحافظاتها ، وقراها ، وهجرها لتحفيظ القرآن ، وإقامة المسابقات المحلية ،والدولية ، وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تقام في أم القرى ، مهد القرآن ، مكةالمكرمة ، إلى غير ذلك من المظاهر الكريمة . // يتبع //