أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار أن إقامة المملكة العربية السعودية للمسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بين ناشئة وشباب المسلمين تحقق فوائد كثيرة ، منها نشر العلم الشرعي ، وتحقيق الأخلاق الفاضلة ، وربط المسلمين بأرض الحرمين الشريفين. وأكد الدكتور العمار أن اجتماع حُفَّاظ كتاب الله لتذاكر كتاب الله ، والتنافس على أشرف وأثمن ما يتنافس فيه المتنافسون دليل على أهمية القرآن الكريم عند المسلمين ، موصياً المشاركين باحتساب الثواب بالإقبال على الحفظ والتلاوة ، والعمل بكتاب الله ، وسنة رسوله ، والتأدب بآدابهما. كما استعرض وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري اهتمام المملكة ، وعنايتها بالقرآن الكريم ذاكراً منها ، إنشاء إذاعة متخصصة بالقرآن الكريم تذيع تلاوات لأشهر المقرئين في العالم الإسلامي ، وإنشاء أقسام القرآن الكريم وعلومه في الجامعات السعودية ، وإقامة المسابقات المحلية والدولية لقراءة القرآن وتجويده ، وإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. وقال السديري إن المملكة تعد مصدراً مضيئاً لكتاب الله العزيز في حفظه وتفسيره والمنافسة على حسن ترتيله وتجويده ، مبيناً أن من أبرز مظاهر الاهتمام بكتاب الله الكريم في المملكة المسابقة الدولية التي تحمل اسم مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله -. من جانبه أفاد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبدالله بن طالب أن تواصل التنظيم لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره كل عام في رحاب مكةالمكرمة يعد من الأدلة الناصعة والشواهد المشرقة على عناية المملكة وقادتها بكتاب الله عز وجل وبحفظته ، حيث أن المسابقة وصل مجموع المشاركين فيها منذ بدايتها في عام 1399ه إلى الآن حوالي خمسة آلاف مشارك. ولفت ابن طالب إلى أن المسابقة تقام في مهبط الوحي ومنبع الرسالة، كما أنها تحمل اسم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - ، لأن كل ما شهدته المملكة من التمسك بكتاب الله تعالى والعناية به وخدمته كان ثمرة من ذلك الغرس المبارك الذي غرسه في أبنائه ، ونتيجة مباركة لتلك التربية الإسلامية التي ربى عليها أنجاله ، حيث كان - رحمه الله -يحث أبناءه والشعب السعودي على التوجه إلى كتاب الله تعالى ، وحفظه وتفسيره ، والعمل بأحكامه في كل شؤون الحياة. وأشار إلى أن كل أمة تمسكت بالقرآن الكريم وعملت به ستتحقق لها السعادة التي وعد الله بها في الدنيا والآخرة ، لأن هذا القرآن العظيم صالح للعمل في كل وقت وحين، فهو أفضل الكتب السماوية وأعظمها وأكملها.