مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية أشرف ميدان لتنافس الشباب في الخير نوه عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تدخل هذا العام عامها الثاني والثلاثين ، مؤكدين أن هذه المسابقة أصبحت علامة مضيئة في جبين وطن الخير والعطاء المملكة العربية السعودية ، ومحط أنظار أبناء الأمة الإسلامية في كافة أرجاء المعمورة . وأجمعوا في تصريح له بمناسبة انعقاد الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة على أن اجتماع حُفَّاظ كتاب الله لتذاكر كتاب الله، والتنافس على أشرف وأثمن ما يتنافس فيه المتنافسون دليل على أهمية القرآن الكريم عند المسلمين. شواهد مشرقة يؤكد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب أن تواصل التنظيم لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره كل عام في رحاب مكةالمكرمة يعد من الأدلة الناصعة والشواهد المشرقة على عناية المملكة وقادتها الأكارم بكتاب الله عزوجل وبحفظته من أهل القرآن ، حيث إن هذه المسابقة العالمية التي وصل مجموع المشاركين فيها منذ بدايتها في عام 1399ه إلى الآن حوالي خمسة آلاف مشارك ، هي الأكثر تميزاً والأعظم إشراقاً ، لأنها تقام في مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية وبأفضل وأشرف بقعة في العالم ، كما أنها تحمل اسم الملك المؤسس المجاهد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، لأن كل ما شهدته المملكة من التمسك بكتاب الله تعالى والعناية به وخدمته كان ثمرة من ذلك الغرس المبارك الذي غرسه في أبنائه ، ونتيجة مباركة لتلك التربية الإسلامية التي ربى عليها أنجاله ، حيث كان رحمه الله يحث أبناءه والشعب السعودي على التوجه إلى كتاب الله تعالى ، وحفظه وتفسيره ، والعمل بأحكامه في كل شؤون الحياة .وزاد قائلاً : إن كل أمة تمسكت بالقرآن الكريم وعملت به ستتحقق لها السعادة التي وعد الله بها في الدنيا والآخرة ، لأن هذا القرآن العظيم صالح للعمل في كل وقت وحين، فهو أفضل الكتب السماوية وأعظمها وأكملها ، كما قال تعالى :(وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه) حيث تبين نصوص الكتاب والسنة ، والحقائق التاريخية أن التمسك بالكتاب والسنة وبما جاء فيهما من أحكام وتشريعات هو سبيل السعادة والنجاة من الضلال والشقاء في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ومن أجل ذلك اتخذ الملك المؤسس رحمه الله كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله منهاجاً ودستوراً للبلاد تحكمهما وتحتكم إليهما في كل صغيرة وكبيرة ولله الحمد . وأكد سعادته أن من ثمار هذا التمسك ومنافعه أن عم الأمن والأمان ، وعَمَّ العدل والاطمئنان، وانتشر العلم ، فبدأت النهضة الحضارية والعلمية ، والعمرانية ، حتى وصل الأمر إلى ما نعيشه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله من تقدم ورقي وتطور في مناحي الحياة . نشر العلم الشرعي من جهته ، أوضح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار أن إقامة المملكة العربية السعودية للمسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بين ناشئة وشباب المسلمين يحقق فوائد كثيرة ، منها نشر العلم الشرعي ، وتحقيق الأخلاق الفاضلة ، وربط المسلمين بالمملكة أرض الحرمين الشريفين ، مصداقاً لقوله تعالى :(وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه)، وقوله عز وجل: (واتل ما اوحى إليك من كتاب ربك)كما تواترت الأحاديث التي تحض على قراءة القرآن الكريم وحفظه وتعلمه والاجتماع على مدارسته ، حيث قال صلى الله عليه وسلم :(خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ، وقال :(اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) .وأكد الدكتور العمار أن اجتماع حُفَّاظ كتاب الله لتذاكر كتاب الله ، والتنافس على أشرف وأثمن ما يتنافس فيه المتنافسون دليل على أهمية القرآن الكريم عند المسلمين ، فحمداً لله على التوفيق للاشتغال بتلاوة وحفظ كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ، فحفظة القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته ، كما وصفهم الرسول ? بأنهم خير الأمة حين قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح :(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، فهنيئاً لهم بهذه الصفة الكريمة .وأوصى فضيلته حفاظ القرآن الكريم من البنين والبنات بتقوى الله صلى الله عليه وسلم ، واحتساب الثواب من عنده بالإقبال على الحفظ والتلاوة ، والعمل بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والتأدب بآدابها ، والتخلق بأخلاقها ، والإخلاص لله ، والتجرد ، وانتهاج منهج الاعتدال في السلوك والأعمال ، داعياً رؤساء الجمعيات ، والمعاهد ، والمدارس إلى الاهتمام بالقرآن الكريم تدريساً وتحفيظاً وتفسيراً ، وحث الناشئة ، وتشجيعهم على الاتصال بكتاب الله ، وتدبر معانيه والعمل به. المصدر المضيء كما استعرض وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري مظاهر اهتمام المملكة ، وعنايتها بالقرآن الكريم ذاكراً منها ، إنشاء إذاعة متخصصة بالقرآن الكريم تذيع تلاوات لأشهر المقرئين في العالم الإسلامي ، وإنشاء أقسام القرآن الكريم وعلومه في الجامعات السعودية ، وإقامة المسابقات المحلية والدولية لقراءة القرآن وتجويده ، وإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة " وتوزيعه لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض .وأكد د. السديري أن هذه البلاد المباركة تسعى بكل ما أوتيت من قوة ونشاط إلى أن تظل مصدراً مضيئاً لكتاب الله العزيز في حفظه وتفسيره والمنافسة على حسن ترتيله وتجويده ، وهي تعد سنة حسنة ومآثر عظيمة للقائمين والداعين لها في هذا البلد المعطاء ، وقد اتضحت نتائجه في الاهتمام الذي يلقاه القرآن الكريم من قبل الدول الإسلامية أكثر من ذي قبل ، وإن من أبرز مظاهر الاهتمام بكتاب الله الكريم في هذه البلاد المباركة المسابقة الدولية التي تحمل اسم مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، وهذه المسابقة وهي ترفل في عامها الثاني والثلاثين تسير بخطى ثابتة من نجاح إلى نجاح بفضل الله ثم بالرعاية الكريمة من لدن قادة هذه البلاد لهذه المسابقة منذ كانت فكرة وحتى أصبحت واقعاً حياً ملموساً.