أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لمس خلال لقائه اليوم مع الرئيس محمد مرسي دعم مصر المطلق والمستمر للقضية الفلسطينية، منوها "أن موقف مصر لا لبس فيه ولا إبهام وهو موقف داعم ومستمر لقضيتنا". وقال الرئيس عباس في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عقب لقائه الرئيس مرسي إن اللقاء تركز على جهود دعم القضية الفلسطينية وتطوراتها وأهمها التوجه للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب. وأضاف أن اللقاء تناول أيضا عددا من القضايا المهمة منها الدعم العربي للقضية الفلسطينية وجهد مصر في حال استمرار الحصار وزيادته فضلا عن بحث موضوع المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة الحوار في المرحلة المقبلة. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن الحصول على دولة مراقب في الأممالمتحدة يحتاج لأغلبية بسيطة في المنظمة الدولية لإقراره لكن قد تكون هناك عراقيل سيتم التغلب عليها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ أمريكا وإسرائيل بأن قلوب الفلسطينيين مفتوحة عندما يحصلون على هذه الصفة وعندها سيكون مستعدا للبحث في موضوع المفاوضات. ولفت إلى أن هذه الدولة بطبيعة الحال لن تكون دولة مستقلة بل ستكون دولة تحت الاحتلال وحتى تصبح مستقلة لابد من المناقشة والتفاوض مباشرة مع الإسرائيليين حول ست أو سبع قضايا تختص بالمرحلة النهائية وأنه إذا ما تم الاتفاق على هذه النقاط جميعا يتم عند ذلك إعلان الاستقلال والعيش لجوار دولة إسرائيل بأمن واستقرار، معربا عن تفاؤله بخطوة التوجه إلى الأممالمتحدة. وحول اعتبار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخطوة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة أحادية الجانب، قال الرئيس عباس إن إسرائيل هي أول من أقدم على اتخاذ خطوات أحادية حيث أقدمت على توسيع الاستيطان بالمخالفة للاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني منذ عام 1995 التي تنص على أنه لا يحق لأي طرف أن يقوم بأي عمل أحادي من شأنه أن يؤثر على نتيجة المرحلة النهائية في المفاوضات. وأضاف أن الفلسطينيين طالبوا أكثر من مرة بإيقاف الاستيطان وأن هناك نحو نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية بالمخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة أضيفوا إلى المستوطنين، متسائلا لماذا يصبح التوجه للأمم المتحدة خطوة أحادية الجانب ولا تصبح الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب. // يتبع //