قال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتينيتز الاربعاء ان اسرائيل تعارض تماما التحرك الفلسطيني الهادف الى الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من الاممالمتحدة، واعتبره اخطر على بلاده من حركة حماس. واضاف شتينيتز، في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ونقلتها صحيفة جروزاليم بوست الاربعاء، ان التهديد الذي يشكله اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية يعد اكثر خطرا على اسرائيل من حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة. واوضح شتينيتز ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر مرارا ان اي تصرف احادي من قبل الفلسطينيين سيهدد عملية السلام بين الجانبين. وزير المالية الاسرائيلي "انها محاولة فلسطينية للحصول على الدولة من دون منح اسرائيل شيئا في المقابل، ومن دون السلام، ومن دون الامن، ومن دون التخلي عن حق عودة اللاجئين." يشار الى ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد جدد السبت الماضي تصميمه على التوجه إلى الاممالمتحدة سعيا للاعتراف، إلا اذا تلقت القيادة الفلسطينية عرضا مقنعا بشأن المفاوضات مع اسرائيل وقضية الاستيطان، حسب قوله. اعتراف "من دون مقابل" وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قد اتهم الفلسطينيين "بأنهم لا يريدون العيش الى جانب اسرائيل وانما اقامة دولة خالية من اليهود" في الضفة الغربية وذلك في إشارة إلى رفض الفلسطينيين بقاء مستوطنين اسرائيليين في دولتهم المستقبلية. يذكر أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعقد في الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول في نيويورك، حيث يسعى الفلسطينيون إلى تقديم طلب الاعتراف بدولتهم في العشرين من نفس الشهر. وقال شتينيتز انه من الصعب منع الفلسطينيين من الذهاب الى الاممالمتحدة وطلب الاعتراف، مضيفا انها "محاولة فلسطينية للحصول على الدولة من دون منح اسرائيل شيئا في المقابل، ومن دون السلام، ومن دون الامن، ومن دون التخلي عن حق عودة اللاجئين". وتقول الصحيفة ان عباس كان قد صرح اخيرا انه لن يتخلى عن حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم في اسرائيل، على الرغم من اعتقاد بعض الخبراء القانونيين ان وضعية اللجوء ستتأثر في حال اعترفت الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية، وان منظمة التحرير الفلسطينية ستستمر في عملها حتى تحل كافة عناصر القضية الفلسطينية، ومنها حق العودة. وقال الوزير ان السلطة الفلسطينية ليست كيانا مستقلا بل هي جزء من منظمة التحرير، وان المنظمة ستظل تمثل الفلسطينيين في كافة انحاء العالم. وكان عباس قد بحث السبت في مقره برام الله مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قضية توجه الفلسطينيين إلى الاممالمتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "الرئيس عباس طلب من الاتحاد الأوروبي بذل كل الجهود لمساعدتنا لأن الطلب الفلسطيني لإعلان دولة فلسطين هو مسعى للحفاظ على عملية السلام وخيار الدولتين". واضاف: "نحن أمام حكومة إسرائيلية ترفض الإقرار بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وفرض الاملاءات بدل المفاوضات ولذلك لا بد للمجتمع الدولي من مساعدتنا ومساندتنا في هذا المجال".