تنظم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة في الثامن عشر من شهر ذي القعدة المقبل ندوة علمية بعنوان "مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات" وذلك في مقر الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. وأوضح معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي العقلا أن الندوة التي صدرت الموافقة السامية على إقامتها تأتي تأكيداً للجهود السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في ترسيخ مبدأ الحوار من خلال مبادرته التاريخية بالدعوة للحوار بين أتباع الأديان السماوية والحضارات الإنسانية، وهي الدعوة التي أعلنها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما تلا تلك المبادرة من رعايته -أيّده الله- المتكررة لمؤتمرات الحوار ومنها المؤتمرات الثلاثة للحوار في كل من مكةالمكرمة وفيينا وجنيف، لمدِّ جسور الحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، ثم تتويج ذلك بدعوته - رعاه الله - إلى إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية خلال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي لقادة الدول الإسلامية بمكةالمكرمة أواخر شهر رمضان الماضي. وبيّن أن الندوة التي تعقدها الجامعة بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الإسلامية العالمية ضمن برامج مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعتين تهدف إلى تفعيل المبادرة السامية لخادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى إبراز دور المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا في نشر ثقافة السلام وإيقاظ المشاعر نحو المسؤولية الإنسانية من خلال الحوار الحضاري، والدعوة إلى إعادة هيكلة العلاقات الإنسانية على أسس العدالة والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع ، كما تهدف إلى الوقوف على إشكاليات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر وآفاقه المستقبلية، وبلورة القواسم المشتركة بين الإسلام والديانات الأخرى، مع استشراف عوامل وإمكانات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر . وأفاد أن الندوة ستتناول محورين أساسيين يبحث الأول منهما في المبادرات السعودية للحوار: رؤية متعمقة وآفاق واسعة، فيما يتناول المحور الثاني موضوع الإسلام والآخر: ضرورات الحوار وآفاقه المستقبلية. ولفت مدير الجامعة الإسلامية النظر إلى أن المحور الأول يناقش عدة قضايا منها: الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأصيل العلاقة بين البشر في منظورها الإسلامي، وجولات الحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي قادتها المملكة خلال الخمسة عقود الماضية من حيث الأهداف، والنتائج، والمبادرات السعودية للحوار والنقلة النوعية للعلاقات الإنسانية من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات، وكذلك المبادرات السعودية للحوار وإعادة تشكيل صورة العرب والمسلمين في ذاكرة العقل العالمي، إضافة إلى الأبعاد الاستراتيجية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان. وأشار إلى أن المحور الثاني سيناقش الإسلام والآخر وصلاتهم الحضارية المتبادلة، وإشكاليات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر، وعوامل ومعوقات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر، وأسس العلاقات المثلى بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى، والحوار مع الشرق وهل هو حوار أفراد أم حوار مؤسسات دينية. // انتهى //