قال المؤرخ والدبلوماسي المغربي الدكتور عبد الهادي التازي : إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية, لفتة من الطراز الرفيع وخطوة أولى لتوحيد رؤية العالم الإسلامي ، حيث أنه لا يعقل أن يظل المسلمون مختلفين ومتباعدين في عالم يتسم بالانفتاح. وأضاف الدكتور التازي في تصريح " لوكالة الأنباء السعودية ": إن إنشاء هذا المركز يعتبر من المبادئ الاستراتيجية التي من شأنها مساعدة المسلمين على توحيد الصف، معربًا عن أمله في أن يجد هذا النداء تفاعلًا لدى الدول الإسلامية و علماء الدين , ومشددًا على ضرورة إيجاد الأدوات التي من شأنها تمكين المساهمين في الحوار من تلمس النقاط الجوهرية التي تعيق طريق المسلمين نحو الوحدة و من جرد كل الجزئيات التي قد تكون مانعة للحوار . وأوضح أن العالم اليوم لم يعد فيه قابلية لوقوع مزيد من الاصطدامات و الصراعات , مبرزا أهمية و وجاهة اقتراح خادم الحرمين الشريفين لإحداث مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في هذا الظرف. وشدد على ضرورة أن يتوفر هذا المركز على خزانة غنية بما يتصل بسائر المذاهب حتى تكون في متناول من يعملون في مجال الحوار بين المذاهب الإسلامية. وأكد الدكتور التازي أن الكل اليوم مدرك بأنه من العبث أن يظل المسلمون مختلفين في قضية المذاهب لاسيما أن الخلافات بين المذاهب ليست خلافات جوهرية ولكنها خلافات شكلية . // انتهى //