عقد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو مؤتمراً صحفياً عقب ختام جلسات مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الليلة الماضية بقصر الصفا بمكةالمكرمة ، حيث قال معالي الأمين العالم لمنظمة التعاون الإسلامي في رده على سؤال عن الأزمة السورية " إنه أمام الأحداث الدامية وإزهاق الأرواح وقتل الأطفال ومئات من البشر وتدمير البنية لا يمكن للإنسان أن يقف في موقف مختلف ومن الضروري أن نتعاطف مع هذا الشعب المقهور ونطلب من الحكومة والمسؤولين أن يضحوا من أجل الشعب وليس المطلوب من الشعب أن يضحي من أجل الحكومة لأنه إذا وصلت الأمور إلى هذه النقطة في سفك الدماء وتهجير الملايين من البشر في سوريا وعندما يصل الأمر إلى هذه النقطة لا بد من التضحية وتوجيه نداء للعالم الإسلامي والعالم أجمع لحل هذه القضية بالحل السلمي ". من جانبه قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني في إجابته على سؤال عن التمثيل العراقي في القمة وكذلك عن قرارات القمة " بالنسبة للعراق فقد مثل في هذه القمة على مستوى سفيره في المملكة العربية السعودية "، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي لهذه القمة هو تعزيز التضامن الإسلامي , لافتاً النظر إلى أنه بعد التشاور تم الاتفاق على القضايا التي صدرت بها قرارات الاجتماع خاصة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجوهرية لجميع الدول العربية والإسلامية ثم قضية الأوضاع في سوريا وهي قضية الساعة ثم قضية طائفة الروهينغيا في إتحاد ميانمار حيث كانت هذه القضايا تمثل في حلها خطوة مهمة في تعزيز التضامن الإسلامي بين المسلمين. وأكّد معاليه أن قضية الأوضاع في سوريا تعالج الآن على مستويات متعددة حيث تعالج في إطار الأممالمتحدة وتعالج في إطار الجامعة العربية وتعالج في إطار منظمة التعاون الإسلامي وهناك تكامل بين هذه المنظمات الدولية في طريقة تعاطيها مع هذه القضية ، مشيراً إلى أنه من الملاحظ أن القرارات التي تصدر عن هذه الجهات تكاد تكون متفقة على مبادئ هي التي عكسها مشروع القرار الصادر عن هذه القمة. // انتهى //