الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو 26-09-1433 12:23 AM أزد - جدة - محمد أحمد - وافق وزراء خارجية الدول الإسلامية على مشروع قرار يتضمن تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي. وسبق ذلك، إعلان مصدر دبلوماسي قبيل انعقاد القمة أن المنظمة ستعلق عضوية سوريا، الأربعاء، بسبب قمعها العنيف للانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا. وأضاف الدبلوماسي الذي تحدث على هامش اجتماع تمهيدي لوزراء الخارجية في جدة أن "القرار بخصوص تعليق عضوية سوريا في المنظمة لا يواجه عقبات، وستتم الموافقة عليه". وعقد وزراء الخارجية في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الاثنين بمدينة جدة اجتماعهم التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي المقرر عقده الثلاثاء. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في كلمة له إن هذا الاجتماع يمهد لانعقاد القمة الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، مبينا أن العالم الإسلامي يشهد هذه الأيام تحولات مفصلية وحاسمة جداً في تاريخ الأمة الإسلامية تتطلب معالجتها قدراً عالياً من الحكمة والروية وجهودا مكثفة لوقف النزاعات والمجابهات التي تزيد الفرقة وتشتت الجهود. وأوضح إن خطورة ما يجري في هذه الأوقات على مستوى العالم الاسلامي يملي علينا أن نوحد جهودنا لتمتين أواصر التضامن والتعاون الحقيقيين، وتجنب بواعث النزعات وإهدار الإمكانات واستنزاف القدرات. وأشار أكمل الدين إحسان أوغلو إلى أن منظمة التعاون الإسلامي هي أول من بادر إلى دعوة القيادة السورية للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري في التغيير والإصلاح التي عبر عنها سلمية وعفوية، مؤكدا موقف المنظمة المتمسك بالحفاظ على أمن واستقرار ووحدة سوريا وضرورة وقف أعمال العنف والقتل التي تستهدف المدنيين. أفاد مصدر دبلوماسي بأن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اتفقوا في اجتماعهم بجدة الاثنين على تعليق عضوية سوريا في المنظمة. وكان مراسلنا في جدة نقل في وقت سابق أن هناك توجهاً نحو تعليق عضوية سوريا في المنظمة، مشيراً إلى أن التصويت عليه سيطرح الأربعاء المقبل خلال قمة الطارئة الاستثنائية، وسيكون بالأغلبية وليس بالتوافق. ويأتي هذا التطور بعد ساعات على إعلان وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الاثنين معارضة بلاده لتعليق عضوية سوريا في المنظمة. وصرح صالحي للصحفيين، على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية ينتظر أن يطغى عليها الملف السوري، إن بلاده "تعارض بوضوح تعليق عضوية أي دولة أو منظمة" في إشارة إلى توجه وزراء الخارجية لتعليق عضوية سوريا، وفقاً لما ذكرته فرانس برس. وأضاف الوزير الإيراني "إن تعليق العضوية لا يعني التحرك نحو حل الأزمة". يشار إلى أن سوريا لم تحضر اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بجدة، كما لم يحضر ممثلون عن المعارضة السورية. وكانت منظمة التعاون الإسلامي أكدت في اجتماعها التحضيري للقمة الإسلامية على وحدة سوريا، وضرورة وقف العنف. وقال أمين عام المنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بجدة الاثنين إن سياسة الأرض المحروقة لم تكن يوماً صمام أمان. وتطرق أوغلو إلى أوضاع الفلسطينيين في القدس، وقال إن القدس والمسجد الأقصى أصبحا في دائرة الخطر، مشيراً إلى محاولات فتح المسجد الأقصى أمام المتطرفين الإسرائيليين للصلاة فيه. وحول أوضاع الروهينغيا في ميانمار، أشار إحسان أوغلو إلى أن السلطات سمحت بتقديم مساعدات للمتضررين فيها، وإلى أن المنظمة بصدد جمع مبلغ 30 مليون دولار لمساعدة الضحايا من أبناء الروهينغيا المسلمين. وأشار إلى أن الأوضاع في شمالي مالي تهدد بخلق بؤر تثير القلق في منطقة الساحل في غربي إفريقيا. واعتمد وزراء خارجية الدول الإسلامية خطة العمل المقترحة وجدول الأعمال المطروح على القمة، التي سيشارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.