تنطلق اليوم الثلاثاء في رحاب مكةالمكرمة قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تفاعلاً مع الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية وتأكيداً على ضرورة توحيد الصف والجهد من أجل الخروج من هذه الظروف بما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية وذلك بمشاركة أصحاب الجلالة ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، لعقد قمة التضامن الإسلامي ستكون بوابة خير على الأمة الإسلامية، مشيرا إلى انه على جميع قادة الدول الإسلامية مسؤولية تاريخية حيث أنه هناك قضايا عاجلة لا بد من اتخاذ قرارات لمواجهتها ، ولا بد من بلورة رؤية جديدة لخطر الشرذمة والتفكك في الصف الإسلامي،ولا بد من الاتفاق على خطة لوقف سفك الدماء وإزهاق الأرواح . الأوضاع في سوريا وميانمار وقضية القدس تتصدر جدول أعمال القمة الإسلامية وبين الأمين العام للمنظمة أن العالم الإسلامي أن على قادة الدول الإسلامية مسؤولية لاتخاذ قرار لحماية الشعب السوري، حيث سيكون الملف السوري حاضراً في القمة وفي مقدمة جدول الأعمال لافتا إلى أن الوضع في سوريا يتطور كل يوم والقمة عندما تنعقد ستنظر في تطورات الوضع، وتتخذ أعلى قرار ممكن لإيقاف سفك الدماء وإنقاذ سوريا والمنطقة من ويلات الحرب الأهلية، ومن انتشار العنف. وأفاد أوغلي أن القمة الإسلامية تواجه أيضاً الأوضاع المأساوية في ميانمار ويتوجب على الدول الإسلامية رفع الظلم عن إخواننا المسلمين في الروهينغا، هذه القضية التي أخذت بعداً سيئاً جداً وهناك محاولات تصفية عرقية وتصفية دينية في ميانمار ونحن نقوم في هذا بجهد كبير لكنه يحتاج إلى معالجة على مستوى عال من القمة، وهناك مسائل كثيرة وقضايا عالقة العالم كله ينتظر موقفاً موحداً من زعماء دول العالم الإسلامي في مواجهة هذه المخاطر مثل الأوضاع في الصومال واليمن وأفغانستان ومالي،وبالطبع القضية الفلسطينية وخطر التهويد لمدينة القدس وعمليات الهدم والحفريات الذي يتعرض لها المسجد الأقصى ضمن اهتمامات القمة.